المشنوق لمجلس الوزراء: استوعبوا الغائبين… ولا تواجهونهم

وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مداخلة له امام مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم الحكومة بأنها "حكومة مأزومة وحكومة أزمة منذ اللحظة التي لم ننتخب فيها رئيساً للجمهوية".

وأشار إلى أنّ جلسة الحوار هي “جزء من أزمة وطنية كبرى في البلد” ،معتبراً أنّ مشاركته في الجلسة “اعتراض على الأسلوب الذي استعمل في جلسة الحوار الذي هو اقل ما يقال عنه غير جامع وطنيا”.

كما شدد على ضرورة “ان تكون قاعدة جلسة مجلس الوزراء هي الاستيعاب وليس المواجهة”، مكرراً مطالبته بانتخاب رئيس للجمهورية.

وتمنى الوزير المشنوق على الوزراء أن “يوسعوا صدورهم وهم يستمعون إليه”، وممّا قاله: ” أخالف قليلاً ما سمعناه حتى الآن، أعتقد بأن النقاش ليس نقاشاً دستورياً، أو ميثاقياً، لأنّ هذه الحكومة بالأصل، حكومة مأزومة، وحكومة أزمة، منذ اللحظة التي لم ننتخب فيها رئيسا للجمهورية، فلماذا نتعاطى معها وكأنها حكومة طبيعية”.

مضيفاً ” كل ما ينتج عن هذه الحكومة هو جزء من أزمة، لا من ميثاق، ولا من دستور“.

وتابع المشنوق” لا يجوز ان يكون النقاش محصورا بما حدث في جلسة الحوار، إنّ الامر اعمق من ذلك، نحن لأقرينا بمبدأ غير دستوري، وغير ميثاقي، وشاركنا فيه جميعا، فإذاً، عندما يكون هناك قرار من هذا النوع، جميعنا شارك فيه، وكلنا مارسناه، وكلنا ارتكبناه”.

متسائلاً “لماذا نتعاطى مع غياب ثلاثة مكونات عن مجلس الوزراء باعتبارها رد على جهة سياسية، أو عدم رد على جهة سياسية؟ النقاش كم هي نسبة الاساءة، لا يقدم، ولا يؤخر”.
وأردف المشنوق: “اهناك ازمة جدية، اتمنى، ودولتك، بصدرك الواسع، وبتجربتك، وبخبرتك، بصبرك علينا أن تستمر في هذه السياسة لنقوم بالخطوات الايجابية. إنّ الكلام غير صحيح بأننا موجودين في الوزارة غصبا عنا، فإننا شاركنا في الوزارة برضانا، وبرغبتنا، وربما بمسعانا، واسمحوا لي ان تكلم عن نفسي، ربما غيري يكون لديه تعفف، وباقون على هذا الاساس، فضلا عن مسؤوليتنا”.

missakiya
وقال: “اتمنى ان لا نذهب الى جلد الذات، علينا ايجاد حل للازمة، وليس علينا ايجاد طريقة لمعاقبة الناس، نحن شركاء بالمسؤولية، وبطبيعة الحال، دولة الرئيس، فإنّ وجودنا على هذه الطاولة، هو جزء من العلاج، وليس جزء من المواجهة،ودولتك قلت في بداية الجلسة، بأنها جلسة تشاور، وليست جلسة استكمال لجلسة الحوار”.
وأضاف: ” يوجد اجماع لبناني على ان الاسلوب الذي استعمل في جلسة الحوار، هو اسلوب اقل ما يقال عنه، انه يعبر عن ازمة، ولكنه اسلوب غير جامع وطنيا، وحضوري لهذه الجلسة هو اعتراضي على الاسلوب الذي حصل في جلسة الحوار. ولكن هذا ليس مكان مناقشته،  ولا مكان احضر المتر كي نقيس امتار التمثيل”.

إقرأ أيضاً: بين «الميثاقية»…و«البلطجة»
واشار الى ان “هناك ثلاث قوى رئيسية غائبة عن طاولة مجلس الوزراء، وواجبنا هو البحث عن كيفية استعادتها، نعم، إنّ هذه حكومة ازمة، وان الناس ستغضب، وتخرج، ومن ثم تعود، وتدخل، ودولتك تستطيع استيعاب من خرج وعاد، وإنني اتكلم عن نفسي على الاقل”.
وتابع : “لنكن واقعيين في مكاننا لحجم الازمة، ولحجم القوى السياسية الغائبة، وان يكون بحثنا محصورا وبشكل جدي ومسؤول، وان اي كلام آخر،خارج نطاق الحل، وخارج نطاق التسوية، وخارج نطاق الاعتراف بقواعد وطبائع العمل الوزاري منذ ان غاب رئيس الجمهورية، لم يعد موجودا”.

إقرأ أيضاً: وما رأي «الميثاقية» بقرار الحرب والسلم؟
واكد المشنوق “لقد ذهبنا الى الحوار مع اكثر الخصومات حدة بحثا عن الامان الوزاري وحماية للسلم الاهلي، ونحن نعلم ان هذه الخطوة مكلفة شعبيا وتنظيميا ايضا”.
وختم: “ان قاعدة هذه الجلسة هي الاستيعاب وليس المواجهة، والاهم الاعتراف والتصرف على ان الفراغ الرئاسي هو السبب فيما نعانيه، وعلينا العمل كل يوم من الداخل وليس من الخارج كما يقال لاتنخاب رئيس للجمهورية يعيد للنصاب الدستوري دوره الطبيعي ليس في ادارة البلاد فقط، بل في حسن ادارة الصراع السياسي”.

السابق
وما رأي «الميثاقية» بقرار الحرب والسلم؟
التالي
المشنوق «يلطش» ريفي: من استقال للتصفيق ويمارس… لم يستقل