شارل جبّور لـ«كبّارة»: لن تشد العصب السني وتستعيد الشعبية بهجومك على الحكيم

احتدم السجال بين نائب كتلة المستقبل "محمد كبارة" الملقب لـ(أبو العبد)، وبين نائب القوات "فادي كرم"، وتطوّر لمساحة من الأخذ والرد انجرت لحدود المزايدات والاتهمات.

فمطالبة النائب كبارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يطلب من حليفه جبران باسيل الطلب من حليفه الرئيس السوري بشار الأسد تسليم الضابطين السوريين المتهمين بتفجيري التقوى والسلام أشعل الجدل.
وكان كبارة قد توجه في السياق نفسه بالشكر للحكيم، لغيرته على شهداء طرابلس والطائفة السنية في ما يتعلق بقضية تفجير المسجدين.

بدوره رئيس تحرير موقع القوات اللبنانية، الصحافي شارل جبور خصص مساحة للرد على النائب محمد كبارة، فكتب تحت عنوان “لقد أضعتم البوصلة يا (أبو العبد)”، مقالاً مفصلاً خاطب به النائب ودافع عن القوات.

جبّور الذي اعتبر في مطلع مقاله أنّ “كبارة بالهجوم على القوات يطمح لشد العصب السني واستعادة شعبية متداعية”.
مضيفاً “أخطأ بالعنوان، لأن مواقف القوات من كل القضايا تتناغم وتتقاطع وتتكامل مع الشارع السني، من مواجهة سلاح حزب الله للتمسك بالطائفة وصولاً لمحوري دور الدولة وشعار (لبنان أولاً)”.
وتابع جبور “سورياً، لا يمكن المزايدة فالقوات كانت أول من تصدى للاحتلال السوري في لبنان، وكانت السباقة في تأييد الثورة السورية، والوقوف مع المملكة السعودية في الدفاع عن السيادة العربية ومواجهة التمدد الإيراني وسعي طهران لزعزعة استقرار البلدان العربية”.

ولفت جبور أنّه “في قضية الشهيد رشيد كرامي نحيل “أبو العبد” على القرائن المقدمة من النائب خالد الضاهر والتي تثبت أنّ النظام السوري هو من يقف خلف الاغتيال”.
معتبراً أنّ “اعتراف النائب محمد كبارة بمحاكمة الوصاية السورية تشريعاً لاحتلالها وما فبركته من ملفات على رئيس حزب القوات اللبنانية”.

إقرأ أيضاً: بعد ثلاث سنوات ماذا يقول الناجون من تفجيري «التقوى» و «السلام»

وتساءل جبور إن كان النائب كبارة يعتقد أنّه “لولا كل من الوزير أشرف ريفي والممانعة السياسية التي تؤمنها القوات اللبنانية وتيار المستقبل كان صدر القرار الاتهامي في قضية تفجير المسجدين بالطريقة نفسها، أم كانت القضية قد لفلفت”.

موضحاً أنّ “من قتل الشهيد الحريري هو من قتل الشهيد رشيد كرامي والرئيس رينيه معوض .. وغيرهم وصولاً إلى شهداء ثورة الأرز والشهداء الأحياء ومحاولات الاغتيال والتي طالت أيضاً (الحكيم) نفسه”.

وأشار جبور أنّ “أبو العبد” قد ضيّع البوصلة، لأنّ “اتهام الدكتور سمير جعجع باغتيال الرئيس رشيد كرامي هو اعتراف بالمحاكمات التي نفذها العهد السوري”.

إقرأ أيضاً: سجال فادي كرم ومحمد كبّارة: عمالة وأزلام وتعبئة سنية.. فكيف علّق مصطفى علوش؟
متسائلاً ” ماذا يفعل “ابو العبد” ولخدمة من ومصلحة من يهاجم “القوات”؟

كما تأسف أن يأتي الهجوم على القوات والحكيم والنائب فادي كرم ممن ” يجب أن نكون وإياه في خندق واحد ضد سياسيات كل من طهران وحزب الله دفاعاً عن مشروع الدولة في لبنان وسوريا وفلسطين”.

خاتماً” إن كان لكبارة أجندته الخاصة، ليخيط بمسلة أخرى، فشعبية القوات داخل البيئة السنية تفوق شعبيته، ويبقى أنه لا هو ولا غيره يستطيع تشويه صورة القوات داخل الشارع السني وغيره”.

السابق
روحاني: السعودية دولة مجرمة تريق دماء المسلمين
التالي
سقوط قائد عسكري لحزب الله في محور الراموسة – ريف حلب