محمد سليم عبد الخالق (اوغي سليم) المستهدف من التفجير، وهو معقب معاملات في مصلحة الجمارك، كان قد أقدم قبل الحادثة بيومين على تعليق لافتة على طريق المصنع الدولية توجه بها للوزير السابق وئام وهاب بالقول “اذا جينا نشوف ولاد الحرام بتطلع أنت الأول يا ابن الحرام يا وئام وهاب”، وذلك بعدما تناول وهاب أثناء إطلالته في برنامج كلام الناس المتعهد من بلدة مجدل عنجر قاسم حمود متهماً اياه بالسمسرة والفساد.
ممّا خلق ربطاً غير مباشراً بين الحدثين، فوضع كل من رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، والمختار ناصر أبو زيد، العبوة الناسفة في خانة الـ72 ساعة التي سبقتها، وذلك أثناء تعليقهما إعلامياً على الحادثة.
بدوره الوزير السابق وئام وهاب، وظّف هذه التصريحات على أنّها ادانة له، فأصدر بياناً أشار من خلاله أنّه “سيتقدم بشكوى جزائية على خلفية اتهامه بعبوة عنجر ضد المدعو سعيد ياسين وضد المختار ناصر أبو زيد”.
محملاً ” رئيس البلدية شخصياً وقاسم حمود والمختار أبو زيد أي مسؤولية إذا أصيب أحد من شبابنا الذين يمرون في مجدل العنجر”.
رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين أكدّ لـ”جنوبية” أنّه “لم يكن هناك من اتهام مباشر للوزير وئام وهاب، وقد تمّ توظيف التصريحات بغير سياقها وربطها من قبل الوزير”.
مردفاً فيما يتعلق بتحميلهم مسؤولية العبوة في البيان الصادر عن حزب التوحيد أنّه “هناك تحقيقات تجري ونثق بالأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني، ونتيجة التحقيقات هي من سوف تحدد الجهة المدانة”.
ولفت ياسين معلقاً على التحذير الذي أصدره وهاب بعدم التعرض لمناصريه، بـ”نحن في دولة اسمها لبنان هي دولة قانون ولسنا في الغابة، نحن في أي أمر نلجأ للقانون وللقضاء اللبناني، وأنا كرئيس بلدية أتعهد بأنّه لا يمكن لأي أحد أن يتعرض لا لوئام وهاب ولا لمناصريه”.
وختم عن سبب الخلاف بين الوزير السابق والبلدة، موضحاً “الخلاف شخصي بين الوزير السابق وبين قاسم حمود وليس مع البلدة، وهناك تفاصيل بينهما لا علم لي بها”.
إقرأ أيضاً: هل ينجح «حزب الله» في «عرسلة» مجدل عنجر؟!
من جهته المختار ناصر أبو زيد أوضح لـ”جنوبية”، أنّ “لا يخفى على أحد كيف يتعاطى الوزير وهاب في السياسية ومع الناس بلهجة غير لائقة، وبالنسبة لهجومه علينا ولادعائه فهو محط كذب ونحن لم نفترِ عليه والكلام مسجل”.
وأضاف أنا قد قلت أننا وضعنا ما حصل مع الشاب محمد سليم عبد الخلاق بخانة ما حصل في الـ72 سابقة والأحداث التي ارتبطت بها، إذ أقدم الوزير السابق وئام وهاب على انتقاد قاسم حمود والذي يعتبر عبد الخلاق من مناصريه، مما دفعه لتعليق يافطة يتهجم بها على وهاب، ومن ثم خلال يومين كان الانفجار، ونحن وضعناه فقط حادثة العبوة في خانة هذه التداعيات، ولم نتهم لا إجرامياً ولا قضائياً”.
وعن الاتهامات التي طالتهم بالتواطئ بحادثة العبوة في البيان تساءل أبو زيد “ما النتائج السياسية التي سوف نحصدها من ذلك، غير الإضرار بالبلدة وأمنها والتسبب بالأذية”.
وأكدّ فيما يتعلق بتحذير وهاب لهم بعد التعرض لمناصريه، قائلاً “ثقافتنا وأخلاقنا، تجعلنا نترفع عمّا يتهمنا به، ونحن دائماً مع المظلوم ضد الظالم وهذا ما يجعلنا دائماً ندفع فاتورة باهظة”.
إقرأ أيضاً: انشقاق في حزب وئام وهاب وسري الدين يحمل على سرايا المقاومة
المواطن محمد سليم عبد الخالق (اوغي سليم) والذي تمّ استهداف سيارته بالعبوة الناسفة، تحدث لـ”جنوبية”، مؤكداً “نحن لم نتهم أحد ونحن رفعنا دعوى وهناك كاميرات التقطت صوراً للسيارة المسؤولة عن هذا الحدث الأمني والجيش وفرع المعلومات قد باشروا بالتحقيق”.
وأوضح بالنسبة للصورة التي علقها، أنّ ” وئام وهاب قد هاجم أحد أبناء بلدتنا مجدل عنجر وهو الأستاذ قاسم حمود ونحن قمنا بالرد، الموضوع ليس ابعد من ذلك”.
وختم عبد الخالق “لا علاقة لنا بمناصري وئام وهاب ولسنا بوارد التعرض لأي أحد، نحن نريد محاسبة الفاعل بالقضاء والقانون سواء كان من بلدتنا أو من أي جهة كانت”.
