في الموازاة بدا حزب الله على موقفه من الرئاسة الاولى اي تحميل السعودية وتيار المستقبل المسؤولية حيال عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ونقل صحفيون عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عدم تفاؤله بامكانية انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب وقبل الانتخابات الاميركية، من دون ان يعتبر ان الانتخابات الاميركية ستفضي بالضرورة الى انتخاب رئيس في لبنان، ما يعني ان حزب الله مدرك ان اسباب عدم الانتخاب قد تمتد الى ما بعد بعد الانتخابات الاميركية.
إقرأ أيضاً: لإنقاذ المسيحيين من أمراض العونية ومخططات حزب الله
وهو ما يحيل الامر الى البعد الاقليمي والسوري تحديدا، اذ اكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد “أن التردد الأميركي في الذهاب إلى تسوية سياسية لن يكون لمصلحة المشروع الغربي لأننا نراكم الانجازات يوماً بعد آخر”.
التردد الاميركي كما وصفه السيد يراكم الانجازات لحزب الله ولمحور الممانعة، ما يعني ان حزب الله اذا كان فعلا يحقق الانتصارات فهو يؤجل انتخابات الرئاسة اللبنانية تمهيدا لاعلان الانتصار الكامل في المنطقة، واذا كان توصيف السيد لما يجري في المنطقة غير دقيق، فهو اذا يحاول ان ينجز تسوية مع طرف مقابل سواء كان سعودي او غربي في سورية يكون لبنان من ضمنها.
إقرأ أيضاً: الرئيس نبيه بري جاهز لعودة الحوار.. ولكن بشروط
وفي الحالين يبدو ان لبنان مستمر في نفق الازمة الى ان تتضح الصورة الاقليمية التي تبدو نحو مزيد من التصعيد كما يكشف حجم العداء في الموقفين السعودي والايراني الذي وصل الى حدود غير مسبوقة منذ عشرين عاما.