عون وباسيل.. والطاعة للحليف القوي حزب الله

جبران باسيل
بعد التصعيد العوني الأخير وتفجير طاولة الحوار، بات السؤال هل مواقف التيار الوطني الحرّ متناسقة مع سياسة حزب الله؟

بعد تعليق جلسات الحوار الوطني تتجه الأنظار الآن الى الحكومة اللبنانية بعد قرار المقاطعة من قبل التيار الوطني الحرّ. فبعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي والمقاطعة لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، والتعطيل المتكرر لمجلس الوزراء، وتلويح بالشارع وصولاً الى التهديد بفرط العيش المشترك، السؤال هو هل مواقف التيار الوطني الحرّ فعلا حرّة أم انها تخضع لوصاية حليفه القوي حزب الله؟

اقرأ أيضاً: تحميل العونيين مسؤولية تعليق الحوار ..وحزب الله يتحرّك

مصدر مطلع رأى لـ«جنوبية» أنّ «مواقف ميشال عون التي يورثها إلى صهره بمباركة من حزب الله، هي لا ترتقي لأكثر من دور أراد حزب الله توكيله للتيار الوطني الحر لتنفيذ مشروعه داخل لبنان، فعون ليس غبيا كي لا يدرك تمامًا أنّ من يعطّل وصوله للرئاسة هو حزب الله وليس تيار المستقبل، ويعرف تمامًا أنّ اتهام تيار المستقبل وتحميله مسؤولية التعطيل هو اتهام زور يستخدمه لتضليل الرأي العام، ولكن ارتباطه الوثيق بحزب الله والاتزام معه وطمعه ان تتغيّر الظروف فيساعده على تحقيق حلم رئاسة الجمهورية بحسب توقيت الحزب المناسب يجعل من عون ينفذ سياسة التي أوكلها اليه السيد حسن نصرالله عن وعي وخيار، وذلك منذ توقيع “ورقة التفاهم” في كنيسة مارميخائيل بعد عزل عون من قبل قوى 14 آذار في العام 2005».

عون وباسيل

في المقابل رأى المحلل السياسي نوفل ضوّ لـ«جنوبية» أنّه «من الواضح أنّ مواقف باسيل الأخيرة أو مواقف التيار الوطني الحر على المستوى التكيتيكي الداخلي لا تتلاقى مواقف حزب الله، فالحزب ضدّ توقيف الحوار وتعطيل عمل الحكومة، وهذه المواقف معلنة وليست مخفية».

نوفل ضو

وأضاف «ولكن التيار الوطني الحرّ يدعم سياسة حزب الله الاستراتيجية ويعطيها غطاء مسيحيا مقابل إعطاء الحزب غطاء للتيار في السياسة الداخلية، إلاّ أنّ حزب الله يساير التيار في الشكل، ولكن في المضمون الحزب ينفذ السياسة التي يريدها من دون أن يظهر استياءه من ما يفعله التيار من أجل تعزيز موقعه الداخلي».

وختم ضوّ «سياسة التيار الوطني الحالية ليست جديدة وهي البوصلة التي انتهجها العونيون من العام 1988، فانتهاج سياسة التصعيد مرتبطة بامكانية الوصول الى الرئاسة، فإذا وصل التفاوض الى طريق مسدودة يلجأ العونيون الى التصعيد، وإذا كان هناك أفق لضمان كرسي بعبدا يخف وهج التصعيد ويستتب الهدوء، إذاُ ميزان الحكم في التيار الوطني الحر هو موضوع لرئاسة».

اقرأ أيضاً: رسالة من الشيخ حطيط الى السيّد نصرالله‏

مصدر آخر مطلع يؤكّد أنّ مواقف التيار الوطني الحر وخصوصًا الأخيرة منها التي تتعلق بـ«الميثاقية» و«حقوق المسيحيين» بدأت معروفة الأهداف فهي تتحرك ضمن أهواء المصالح الشخصية وتغطية على سلسلة من الفشل السياسي والفساد المالي المتهم به قادته، فأين حقوق المسيحيين الذين تعرضوا للطرد من أرزاقهم في دول الخليج بسبب مواقف باسيل في الخارجية؟ وأين حقوق المسيحيين عندما ينقطع عنهم التيار الكهربائي وتسرق أموالهم؟»

 

السابق
مدير الانتاج يضرب الممثلة ويشدها بشعرها… «معليش عصّب»!
التالي
عرفات يرد على الأسد الأب: إن كانت فلسطين سورية الجنوبية… فسوريتك هي فلسطين الشمالية