حملات تكفير متبادلة بين السعودية وايران

ايران والسعودية حرب نفطية

الحج عبادة وفريضة اسلامية من المفترض ان تكون عنوانا للسلام والتآخي بين المسلمين، ولكن المفارقة ان اكبر دولتين اسلاميتين على ضفتي الخليج العربي يمرّ عليهما هذا العام بمزيد من عداء وشقاق مذهبي وطائفي. اختفت الدبلوماسية بعد القطيعة واغلاق السفارات، ووضعت المنطقة على حافة انفجار كبير لا يعلم أحد متى سوف يبدأ.

اقرأ أيضاً: مفتي السعودية يردّ على الخامنئي: انتم مجوس معادون للإسلام!

منذ أيام بدأت حرب تصريحات وحملة تكفير وإتهامات متبادلة يشنها الإيرانيون والسعوديون على بعضهم، والتي ترافقت مع موسم الحج الذي يشرف على نهايته. وكانت إيران قد منعت مواطنيها من الذهاب إلى السعودية للقيام بمناسك الحح وذلك بسبب حادث تدافع منى الذي ادى الى مقتل غضنفر ركن أبادي سفير إيران السابق في لبنان اثناء قيامه بالحج العام الماضي ومئات من الحجاج الايرانيين معه، وإتهمت إيران حينها السعودية بإفتعال التدافع .

وبات الإعلام على موعد يومي مع تراشق كلامي واتهامات متبادلة بين الطرفين.

قبل يومين وصف المرشد الاعلى علي خامنئي السعودية بالشجرة الملعونة، وطالب بتشكيل لجنة إسلامية مشتركة للإشراف على مراسم الحج، أمام هذا التصعيد خرج مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ وإعتبر فيها أن طموح إيران صعب المنال ووصف الإيرانيين بالمجوس وغير المسلمين.

وهذا إستدعى ردا من قبل إيران على لسان أكثر من مسؤول إيراني، أهمها تصريح الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي قال أن السعودية ليست قادرة على مواجهة إيران، وكذلك رفع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف نبرته وإعتبر فيها «انه لاتماثل بين اسلام الايرانيين ومعظم المسلمين من جهة والتطرف والتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية واسياد الارهاب السعودي».

ومنذ قليل كرر المرشد الخامنئي تسمية السعودية بالدولة الملعونة، كما صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن السعودية تريق الدماء في المنطقة.

وما يدعو للسخرية أن إيران التي ساهمت بتدمير 3 دول عربية هي العراق وسوريا واليمن، وما زالت تساند اعتى منظومة إستبدادية وهو نظام البعث الموغلة يداه بدم 500 ألف سوري، تستغل حادث موسم الحج العام الفائت لتهاجم السعودية وتتحدّث عن الإنسانية.

 

السابق
حولا: المحاصصة هي كلمة السّر في البلديّة
التالي
لقاء السفير السوري و برّي وطعن بالقرار الاتهامي… نديم قطيش يعلّق!