ردّاً على نعيم قاسم: اللبنانيون سلّموا لكم… «مبروك»

دعا نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى الاتفاق على "انتخاب رئيس للجمهورية ونحدد من هو شخص الرئيس بدل أن نضيّع الوقت في المواصفات والمعطيات والنظريات المختلفه".

اي انه فتح الباب على الاتفاق على شخص الرئيس “ومن دون تضييع الوقت في الذهاب الى الانتخابات”. ربما قاسم لم يعد مضطرا الى تكرار ان الخيارالرئاسي هو بين ميشال عون وميشال عون.

لا يعني ذلك ان الحزب ذاهب الى اختيار الرئيس فهو على الارجح وبسبب حالة الاستسلام السياسي لنفوذه العسكري والامني ولبهاء مقاومته، يستطيع الاتيان بمن يشاء رئيسا للبلاد منذ عامين واكثر، سواء كان اسم مرشحه ميشال عون او مار مارون او اي ماروني لبناني منذ اكثر 10 سنوات. ربما ما يزعج حزب الله اليوم هو الانهيارات التي تصيب الدولة اللبنانية التي تتراجع قدرتها عن خدمة حزب الله ومشروعه التعطيلي، وبسبب العجز الذي نالها.

إقرأ أيضاً: نعيم قاسم: على السعودية أن تعتذر فهي التي اعتدت

الازمة الاقتصادية تستفحل والعوز يطال الجميع وعوائد الدولة تتراجع والبلديات لم تعد كافية لسد افواه المحازبين والانصار والمال العام استنفد بحيث تحولت صفقات النفايات الى فضيحة تكشف عن دناءة وخبث، فيما مشاعات القرى والبلدات والمدن جرى تقاسمها، حتى صارت جرود العاقورة هدفا لعين لا تشبع، وجيب لا يمتلىء.

hezb-syria

الوضع الاقتصادي المتردي جعل الناس اكثر استسلاما، واكثر طواعية، لكن ليست متحمسة لشيء غير القبول بالتفاهة. وهذا على الارجح مايريده حزب الله: ان يرضخو له لينطبق عليهم وصف “اشرف الناس” او”مجتمع المقاومة”. اعتقد ان الشيخ نعيم قاسم يمكن له في هذه اللحظة ان يحمد رب العالمين ورب الممانعة تحديدا على انجاز حزبه بأن اللبنانيين صاروا اكثر طواعية واكثر التزاما بمقتضيات المقاومة، وأقل ممانعة لما يريد فرضه.

إقرأ أيضاً: المستقبل لـ «نعيم قاسم»: حزبك من يعطّل وعونه.. لا السعودية

الارجح ان اللبنانيين لم يعد لديهم غير التسليم والاستسلام. فهنيئا لحزب الله انتصاره على “نزوات” المجتمع والدولة اليوم وفي اجواء الذكرى العاشرة على انتصار تموز2006… اللهم زد وبارك الانتصارات من سورية الى لبنان وبالعكس. 

السابق
اردوغان يعلن عن ‘حظر جوي’ وشيك شمال سوريا
التالي
حزب الله يدين التفجيرات الارهابية في سوريا والتعرض للكبش