الأم تريزا قدّيسة بعد ثلاث قصص توثق «معجزتها»

أعلن البابا فرنسيس اليوم (4 ايلول 2016 ) الأم تريزا قديسة، و ذلك خلال مراسيم ترأسها في الفاتيكان، وتعتبر عملية التقديس هذه من أسرع العمليات التي حصلت في العصر الحديث.

فما هي أسباب القداسة التي منحت للأم تريزا؟

“غونشي بوياخيو” أو الأم تريزا راهبة وممرضة ذات أصول ألبانية نذرت حياتها لرعاية الفقراء والاهتمام بهم وللرهبنة، وقد حازت على جائزة نوبل للسلام عام 1979.

للأم تريزا حضوراً في الذاكرة اللبنانية حيث زارت بيروت أثناء الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، وقامت بتقديم المساعدات للمتضررين وقدمت المساعدات للعديد من الأطفال الذين حوصروا في المستشفيات، وقد استمرت في هذا الطريق من العطاء حتى وفاتها في كالكوتا في 5 أيلول 1997 إثر إصابتها بمرض عضال، واليوم وبعد 19 عاماً على وفاتها، أعلنها البابا فرنسيس قديسة.

الفاتيكان

للأم تريزا العديد من القصص في حكايات الشفاء والمساعدة حتى بعد وفاتها، ومن العجائب التي وافقت عليها الكنيسة و وصفتها كمعجزة، هو ما حدث في ولاية البنغال الغربية شمال الهند في كانون الأول 2002، ومحوره امرأة هندية تدعى مونيكا بيرسا كانت تعاني من مرض خطير في منطقة البطن وعجز الأطباء عن شفائها، لتوضع برعايات الإرساليات الخيرية التي تم تأسيسها من قبل الأم تريزا.

إقرأ أيضاً: الفاتيكان يقلد سليمان الصليب الاكبر

مونيكا التي ظلت تعاني من الأوجاع القاسية، إلى أن قامت إحدى الراهبات في الذكرى الأولى لوفاة الأم تريزا بإحضار أيقونة عجائبية كانت قد لمست جسدها (جسد الأم تريزا) و وضعتها على بطن مونيكا بيرسا التي غطت فوراً في نوم عميق لتستيقظ وقد شفيت تماماً من المرض الذي كان يأكل جسدها.

كذلك صنفت الكنيسة حدثاً اخر ارتبط بالأم تريزا كمعجزة، وهو ما حدث في البرازيل في كانون الأول من العام 2008، ومحوره المهندس الميكانيكي مارسيليو حداد أندرينو (43 عاماً)، والذي كان يعاني من جرثومة سرطانية في الرأس تسبب له ألاماً موجعة، وقد شجعه كل من زوجته فرناندا وصديقه الكاهن بالصلاة وطلب المساعدة من الأم تريزا، إلا أنّه حالته لم تتحسن بل ساءت ودخل في غيبوبة.

إقرأ أيضاً: ما موقف الفاتيكان من اضطهاد مسيحيي الشرق؟

ومع عجز الأطباء، ظلّت زوجته فرناندا تصلي وتطلب من الأم تريزا المساعدة بينما كان مارسيليو في غرفة العمليات وما زال في حالة الغيبوبة، ليدخل عليه أحد الجراحين ويجده قد استيقظ وتماثل للشفاء التام.
بركات الأم تريزا مع هذه العائلة لم تقتصر على الشفاء وإنّما على الإنجاب، فمع تأكيد الطب لهما استحالة الأمر إلا أنّ أطفالهما شكلا معجزة ثانية لهما كما يشير الأب كولوديتشوك.

الجدير ذكره أنّ العديد من الناس قد تخلصوا من ألامهم ومآسيهم بعد زيارة الأم تريزا ولمس نعشها والاقتراب من جثمانها، واللافت هو العبارة التي تعلو ضريحها وهي “سأقضي سمائي على عمل الخير على الأرض”.

السابق
الإتفاق الأمريكي – الروسي حول سوريا: حُكِمَ بالفشل
التالي
الجيش الحر يؤمن الشريط الحدودي عبر ربط جرابلس بأعزاز