سلة بري مرفوضة من 14 اذار

قالت مصادر في 14 آذار  لـ”المركزية”: “على رغم ان الهدف من سلة الرئيس بري قد يكون اخراج المأزق الرئاسي من عنق زجاجة الرابية التي تحتجزه من خلال مكاسب سياسية تقدم لـ”الجنرال” مقابل انتقاله الى الخطة “ب” غير الواردة في اعتباراته حتى الساعة، الا ان تيار المستقبل “لن يُلدغ من الجحر مرتين” وليس في وارد القبول بالعروض التي يقدمها قادة هذا الفريق، وقد أطل اول غيثها من طروحات امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله التي اقل ما يقال فيها انها عروض استسلام مبطنة بتسويات “مخادعة” لا يمكن القبول بها، لانها ستفضي الى وضع الحزب يده على ما بقي من مقاليد الحكم في لبنان، والا كيف تمكن قراءة عرض نصرالله الاخير بالتساهل في قبول عودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة في مقابل القبول بوصول رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية مع التأكيد بأن رئاسة مجلس النواب لن تكون الا للرئيس نبيه بري مهما كانت نتائج الانتخابات النيابية؟ فمعادلة من هذا النوع تؤمن لـ”حزب الله” وفريقه الهيمنة الكاملة على الدولة ومؤسساتها وتبيع المستقبل من جيبه الخاص، ذلك ان الاستشارات النيابية لا يمكن ان تصب الا في مصلحة الرئيس الحريري اذا قرر تحمل المسؤولية مجددا.

واستنادا الى هذا المشهد، تؤكد المصادر ان قوى “14 اذار” لن تتنازل مجددا ما دامت تنازلاتها الوطنية وُظفت سابقا في بازار المصالح الاقليمية، وباتت على قناعة تامة بأن كل العروض المقدمة لا تهدف سوى الى واحد من هدفين، الاذعان لمنطق الحزب ومن خلفه طهران وتسليم لبنان للنفوذ الايراني المطلق، والا ملء الوقت الضائع بمبادرات فارغة المضمون لالهاء اللبنانيين واشاحة انظارهم عما يقترفه حلفاء ايران في لبنان من “جرائم” في حق الدولة ورئاسة الجمهورية.

السابق
حادث سير… وحزب الله يحاول اخفاء السيارة الجانية‏
التالي
الجيش الحر يعلن عن إسقاط مروحية روسية في ريف حماة