رحل كريموف ديكتاتور اوزبكستان الرهيب..

كريموف

أعلنت أوزبكستان رسمياً اليوم الجمعة وفاة رئيسها إسلام كريموف (مواليد 1938)، الذي ساءت صحته بشدّة في الأيام الأخيرة، منذ إصابته بجلطة ودخوله للمستشفى لتلقي العلاج يوم السبت الماضي.

اقرأ أيضاً: هذا ما تقوم به الحسناوات الإيرانيات في قصر أوباما

ويشار إلى أن كريموف كان ولد في دار للأيتام في سمرقند. وهو درس الاقتصاد والهندسة في الجامعة. وكان انضم للحزب الشيوعي الحاكم للاتحاد السوفياتي، وأصبح مسؤولاً فيه، ثم صار الأمين العام الأول للحزب في عام 1989.
وفي 24 مارس 1990 تولى رئاسة جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفياتية. وفي الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1991 أعلن استقلال أوزبكستان عن الاتحاد السوفياتي، ودعا لإنتخابات رئاسية فاز فيها بنسبة 86 % في التاسع والعشرين من ديسمبر 1991.
ولم تكن الانتخابات نزيهة نظراً لسيطرة الدولة على أجهزة الدعاية ووسائل الإعلام، مع التلاعب في الأصوات. ورغم مشاركة زعيم المعارضة محمد صالح رئيس حزب إيرك (الحرية) فيها.

خريطة
في العام 1995 حصل كريموف من خلال استفتاء عام على فترة رئاسة ثانية، وواجه الكثير من الانتقادات على هذا الاستفتاء. وأعيد انتخابه مرة ثالثة في 9 يناير 2000, وحصل على نسبة 91.9 في المائة، في حين وصفت الولايات المتحدة هذه الانتخابات بأنها “لم تكن لا حرة ولا نزيهة، ولم تتح الفرصة العادلة للناخبين الأوزبك على اختيار رئيس حقيقي”.
وقد اعترف مرشح المعارضة الوحيد عبد الحافظ جلالوف ضمنيًا، أنه شارك في العملية الانتخابية لجعل الأمر يبدو ديمقراطيًا، وصرح علنًا أنه صوت لصالح كريموف.

كما انتقدت منظمات دولية عديدة النظام الأوزبكي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان وقمعه لحرية الصحافة. ومن الشاهدين على هذه التصرفات السفير البريطاني السابق في أوزبكستان كريغ موراي ما بين عامي 2002 – 2004، وكتب مذكراته المعنونة “جريمة قتل في سمرقند” عن الفساد المالي المستشري وانتهاكات حقوق الإنسان، ووصف نوعًا بشعًا من التعذيب في معتقلات النظام، وهو عبارة عن “غلي الناس حتى الموت”.
ووصفت الأمم المتحدة التعذيب بأنه سياسة ممنهجة ومستمرة في الدولة. وعلى مدى سنوات عدة، اختارت مجلة (Parade) كريموف واحدًا من أسوأ الحكام المستبدين، مشيرة إلى سياسات التعذيب والرقابة على الإعلام وتزوير الانتخابات.

ويشار إلى أن كريموف متزوج من تاتيانا كاريموفا، وكانت خبيرة اقتصادية، ولديه ابنتان وثلاثة أحفاد. وتعمل ابنته الكبرى جلنار كريموفا مستشارًا للسفير الأوزبكي في روسيا.
أما ابنته الصغرى لولا فقد عرفت في البلاد بدورها في تعزيز الرياضة والتعليم، فضلاً عن دفاعها عن حقوق الأطفال. وأسست منظمات خيرية كثيرة منها منظمة “أنت لست وحدك”، والجمعية الجمهورية لمساعدة الأيتام. كما تبذل جهدًا في دعم الأطفال المعاقين، وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الأخير، يشار إلى أن كريموف كان بنى خلال فترات رئاسته، إمبراطورية تجارية واسعة النطاق، تضم أكبر شركة للهاتف المحمول في البلاد، وسلسلة من النوادي الليلية ومصانع إسمنت.

السابق
حريقٌ في فندق بالمعاملتين
التالي
ريفي: النظام السوري هو رأس الفتنة وسنستمر في مواجهة مخططاته