رأيت موسى الصدر: لإلغاء 31 آب

موسى الصدر
الواحد والثلاثون من آب هو اليوم الذي غيب فيه الإمام القائد، هو اليوم الذي إنتصفت فيه الأفراح لا بل غابت...

البارحة رأيت موسى الصدر…نعم رأيته في عيون الاطفال …في بسمة الوجوه الكادحة…في همة الشباب البواسل الذين اتوا من كل جهات الوطن يحملون معهم كل الصور التي اختزنوها في اعماقهم وقلوبهم عن إمام قائد أحدث في تاريخهم الانقلاب الاول بعد ان اكتشفوا ان ما بعد الامام غير ما قبله…

رأيته في اصرار و دعاء تلك العجوز التي قطعت مسافات من أجل القضية والرمز وفي يدها صورة وعلم..في تعابير ذلك الكهل الذي يتكئ على عكازه…رأيت موسى الصدر في تواضع نجله صدر الدين الذي خجلت عيونه من عيون الكاميرات فلم يرفع رأسه أمامها…رأيت موسى في انصهار القادة مع الشعب…..رأيته في مئات الآلاف الذين توافدوا الى ساحة قسم الامام حيث الحدث الاول يوم خرج صاحب السماحة والغبطة عمامته السوداء من البحر حاملا أشرعة الوطن باتجاه كل الوطن….رأيته من خلال ذلك الهلال الذي يعانق الصليب ويحاكي الإنسان…
الواحد والثلاثون من آب هو اليوم الذي غيب فيه الإمام القائد، هو اليوم الذي إنتصفت فيه الأفراح لا بل غابت…
يا بشر…لا أعرف بأي لغة سأخاطبكم ولكن اسمعوا جيدا موسى الصدر ليس قمر ولا هلال ليس جماد لن يغيب ليولد البديل…لم يستشهد ولا ولن يموت ونحن لا نؤمن بالتقمص …يا بشر في اليوم الذي غاب فيه موسى الصدر لم تحمل ولم تنجب أي بطن إمرأة، فلا شبيه لموسى لا شكلا ولا نهجا…

 

نعم إلغوا الواحد والثلاثين من آب من قاموسكم ومزقوا رزنامة ولاداتكم الوهمية فهذا التاريخ هو فقط لموسى الصدر ولمن سلك نهج وفكر موسى الصدر، لن تضاء الشموع فرحا في هذا التاريخ ستضاء فقط إبتهالا وأملا بعودته الى ساحة جهاده عندها نحول 31 آب الى يوم عيد مجيد .. فنور موسى الصدر سيبقى يضيء طريق الأحرار وهو من قال ” سأعود إليكم في وقت قريب باذن الله”…سنبقى ننتظرك ما دمت غائبا سيدي الامام ونتمتم “آه لآب…”

السابق
السلاح في مهرجان «حركة أمل»: رسالة إلى حزب الله
التالي
بسام أبو زيد يرد على لعنات باسيل: من اقتلع المسيحيين حروب المسيحيين