إعجاب إعلام الممانعة بترامب… لا يثير الاعجاب!

يبدو ان المرشح الجمهوري دونالد ترامب يسحر محور الممانعة، فهو دفع بموقع قناة المنار للتعقيب على زيارة الرجل إلى المكسيك بالقول «وسعى ترامب خلال زيارة المكسيك التي قام بها لثلاث ساعات بدعوة من الرئيس المكسيكي بينيا نييتو، للظهور للاميركيين في موقع رجل الدولة».

منذ شهر أشارت الإستطلاعات الرأي التي يجريها مركز 538 الاميركي إلى حصول كلينتون على 88% من أصوات الناخبين، مقابل حصول ترمب على 11%. اليوم تقدم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، فحصلت كلينتون على 73% بينما حصل ترامب على 26%. وليست المرة الأولى التي تتبدل فيها النتائج بشكل دراماتيكي، ففي شهر تموز السابق تقاربت نتائج الإستطلاعات بين ترامب وهيلاري فحصل كلا الطرفين على 50%.

اقرأ أيضاً: كلينتون ستهزم ترامب في معركة الرئاسة

يتمنى الممانعون في لبنان والمنطقة وصول دونالد ترامب لرئاسة الجمهورية في اميركا، وليس مفهوما سبب محبة هذا الرجل وهو الأكثر صرامة في تعاطيه مع مسألة اللاجئين والاكثر عنصرية تجاه الأجانب.

ولكن السيد حسن نصرالله معجب بالرجل بعد إتهام الاخير لادارة اوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بانهما يقفان خلف مشروع داعش الإرهابي.

وتنتشر عدوى الإعجاب بترامب عند الممانعة بشكل متسارع بحيث تتناقل مواقعهم وإذاعاتهم اخبار الرجل كم لو أنه حليفهم الإستراتيجي.

وقد يكون الهجوم الذي يشنه دونالد ترامب على دول الخليج إحد اسباب اندفاع اعلام الممانع في نقل تصريحاته وتخصيص برامج حوارية لمناقشة عمق ما يقوله وحكمته!

ويجد كل منبر من منابر اعلام النظام السوري وأتباعه حصة له في ترامب. فتخصص قناة الميادين دائما مساحة لمناقشة إرتدادات هجومه على الانظمة الخليجية وتهديده لها بمنعها من الإستثمار في أميركا. اما قناة المنار فتقف دائماً عند حديثه عن علاقة كلينتون وأوباما بدعم وتمويل وتحفيز النشاطات الإرهابية في سوريا والعراق. بينما وكالة سانا للأنباء السورية تصطاد خطابات ترامب التي يفضل بها بقاء الأسد على رحيله لان إزالته عن السلطة السورية سيضاعف التهديدات الأمنية وينمي الحركات الإرهابية.

وترى قناة روسيا اليوم بترامب فارس أحلامها و”بوتينها” الثانٍي، فعند الدخول إلى موقعها، نراها تنتشر اخبارا على هذا المنوال: “ترامب يصف كلينتون بالعنصرية.. ترامب يقول عن هيلاري أنها كاذبة.. ترامب يتحدث عن دعم كلينتون للإرهاب.. تراجع قياسي في شعبية كلينتون”.

هيلاري كلينتون

ويجد الخطاب العنصري قبولا لدى شريحة الممانعة التي تملك نظرتها الخاصة للحروب. كتفضيل ضحايا الحرب في اليمن على ضحايا الحرب السورية، وتصنيف شعوب بكاملها في خانة الإرهاب.

هذا الخطاب يلتقي بشكل أو بآخر مع خطاب ترامب الذي شدد ليلة أمس فيه على ضرورة تنفيذ مخططه الرامي إلى إنشاء جدار عازل بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، كذلك لم يتردد المرشح الأميركي الابيض من إلقاء تصريحاته النارية خلال زيارته للمكسيك وبحضور الرئيس المكسيكي انريكي نيتو.

وجاء تعليق نيتو على زيارة ترامب بالقول «سياساته يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا على المكسيك، هذا الخطر وهذا التهديد يجب مواجهته».

اقرأ أيضاً: ترامب: نتيجة التسامح مع المهرّج

ولكن ما هو الأهم أن التركيبة الإجتماعية للمانعة التي توغل بالحروب الطائفية وتشن ظاهريا حربا شعواء على الإرهابيين، لو كان لها أن تشارك في الإنتخابات الأميركية فهي بكل تأكيد ودون تتردد ستنتخب الرجل الذي أعلن قبل قليل أنه “سيمنع السوريين والليبيين من دخول الولايات المتحدة”.

السابق
جردة على آخر انتقالات اللاعبين في البطولات الأوروبية….
التالي
اللبنانيون في الغابون ضحايا للشغب… ولولائهم للرئيس بنغو