ملحم بركات في حضيضه…

اهانة الأديان، فتبجح بالسلاح، وصولاً إلى سوقية الشتائم، فهبوط إلى اللا-اخلاقية في أدنى مستوياتها... الفنان أخلاق أيها الموسيقار، فاعتذر أو اعتزل!

لن نتحدث فيما يقدّمه الموسيقار ملحم بركات من أغنية ولحن، فنتاجه الفنّي شئنا أو أبينا مدرسة، وما قدّمه لعقود فنية موسوعة تدرّس، إذ شكّل حالة مستقلة هويتها الابداع.

لا أحد يشبه ملحم بركات في خصوصيته الفنية.فخصوصية ما ردد من أغاني وما أبدع من ألحان متقنة النوتات ومتنوعة الطبقات ألبسها لبسيط الكلمات، ولأقربها من المزاج الشعبي اللبناني، واقتران هذه التشكيلة بحنجرة قوية، حولّه لفنان متكامل.

ولكن، الفن يا موسيقار أخلاق، والفنان عليه أن يحتجب عن النشاز فيما يقترف وينطق ويصرّح بذات الوتر الذي ينفر به من النشاز الصوتي وضعف الأداء. 
فأرشيفك الفني، مهما ازدحم لن يكون شفيعاً لسقوط الأخلاق.

إقرأ أيضاً: ملحم بركات في رأس بعلبك.. بالعتاد والسلاح

ملحم بركات، الجدلي، صاحب التصريحات النارية شكّل منذ بدايته بروباغندا اعلامية، إذ امتهن لغة الايحاء لأبعاد أقل توصيف لها (توت)، إلا أنّ التقدم في القيمة الفنية كما العمرية لم يبدلا طبعاً نافراً به وإنّما رسخاه فأصبح أكثر وضوحاً و وقاحة. 
فمن تعرّض للديانات في سخرية مشتركة بينه وبين ضاحك الليل ايلي ايوب، ومن استعرض سلاحاً في رأس البقاع برفقة نزار فرنسيس، لن يردعه رادع من أن يهيّج جمهوراً تابعاً بإطلاق أقذع الشتائم وأسوأها بحق من يخالف زعيم المصفقين.

بركات الذي أهان الفئة الأوسع من اللبنانيين ليصفق له جمهور من أصحاب اللون السياسي البرتقالي سقط إلى الحضيض. ما تفوّه به الموسيقار يستحق أن يدفعنا لأن نقول له، “أقفل فمّك إلا عن الغناء“.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: ملحم بركات يوجه شتائم نابية لمن يرفض انتخاب ميشال عون

فالتبعية السياسية شيء والأخلاق شيء، غني لعونك كما تشاء وقبّل إن شئت يدا مخلص الجمهورية المفترض، ولكن طهّر فمك (اسمحولي استعيرها من النائب علي عمار) قبل الإساءة للشعب اللبناني الذي رفعك، وقادر ان يسقط من لا هاجس له الا الكرسي.

السابق
اقفال 6 ملاحم في البداوي لعدم استيفائها الشروط المطلوبة
التالي
5 جرحى بحادث سير على جسر العاصي