في 29 آب…كنا هناك

يوم 29 آب 2015 بلغ الحراك المدني في وجه السلطة الحاكمة أوجه، وذلك قبل ان تنجح تلك السلطة في تسييسه طائفيا والقضاء عليه بعد أشهر.

دلفنا ورفاق معنا الى وسط بيروت لنجد أقارب لنا وأصدقاء سبقونا…عشرات الآلاف ساروا وكان يلمع في عيونهم لأوّل مرة بريق الأمل…وكان السؤال: هل سنقوى على التغيير؟

كثيرة هي التحليلات التي تحدثت بعد ذلك عن سبب اخفاق الحراك، هل جرى تكبير حجر المطالب اكثر من اللازم؟ أم ان توجيه بعض الجمعيات للحراك سياسيا باتجاه 8 آذار أو 14 آذار أضرّ به؟

تقديري ان سبب اخفاق الحراك بشكل اساسي هو تصغير حجم المطالب لا تكبيرها، لأن التغيير السياسي الوطني باتجاه سيادة دولة القانون كان هو طموح الجماهير التي هدرت في هذا اليوم المجيد…

مطمر النفايات كان شرارة البداية، فغرق الحراك وانقسم حول الأزمات الحياتية وعلق بمستنقعاتها حتى استنزف،فخارت القوى وملّت النفوس.

 

 

السابق
شيرين تتعرّض لانتقاد في بعلبك والسبب… فستانها!
التالي
هذه هي آخر توقعات ليلى عبد اللطيف