بلدية كفررمان: إفلاس مالي بعد الإفلاس السياسي

بلدة كفررمان
في إطار متابعة الملف البلدي في بلدة كفررمان وما يشوبه من خلافات ونعرات داخلية وصولا إلى التجاوزات المالية، علم موقع "جنوبية" أن مبلغ مليار و800 مليون صرف من صندوق البلدي خلال شهرين فقط قبل موعد الاستحقاق البلدي مما يعتبر مخالفا للقانون.

لا يزال صراع الأجنحة داخل حركة أمل يتفاعل في بلدة كفررمان ولم ينتهِ مع انتهاء الإستحقاق البلدي بل أخذ أشكال عدة كان آخرها إبطال عضوية نائب رئيس البلدية حسن غبريس شقيق رئيس البلدية السابق كمال غبريس، بعدما تقدم أحد المرشحين الخاسرين من “التنمية والوفاء” عصام أحمد ظاهر بطعن لدى مجلس شورى الدولة، بحق زميله على اللائحة نفسها، بعد أسبوع من إجراء الانتخابات البلدية أشار فيه الى أن الأخير لا يجيد الكتابة والقراءة. وهي المسألة تطرق لها موقع جنوبية قبل يومين.

اقرأ أيضاً: صراع حركة أمل – غبريس في كفررمان… أطاح بنائب رئيس البلدية

أما الجديد في هذا الصراع، فقد علم موقع “جنوبية” من مصادر خاصة مقربة من المجلس البلدي الحالي أن مبلغ مليار و 800 مليون من الصندوق البلدي المستقل صرف خلال شهري نيسان وأيار أي قبل شهرين فقط من موعد الانتخابات البلدية مما يعتبر مخالفا للقانون لأنه بمثابة رشوة إنتخابية.

وفي ظل هذا الصراع الداخلي تعيش البلدة شرخا كبيرا وتشهد انقساما حول مصير هذه الأموال وكيفية صرفها في هذه المدة القصيرة؟

لكن هذه المسألة لا تقف عند حد التجاوز المالي فقط بل تتعداه إلى أكثر من ذلك بكثير، فبحسب المصدر فإن ما يزيد الطين بلة أن هذا المبلغ لم يتبخر من الصندوق، بل صرف وبتوقيع من محافظ النبطية محمود المولى. ويشير المصدر إلى أن المجلس الاسبق يعتبر نفسه مغطى قانونا كما المحافظ أيضا، لذا فلا حول ولا… وعلى المبلغ السلام”.

المصدر نفسه لفت أيضًا أن “المجلس السابق ترك ديونا متراكمة على المجلس الحالي، وغيرها من التجاوزات المالية كقرارات صرف غير منجزة فعليا، هذا عدا عن تخمة الموظفين في المجلس البلدي إذ ينشغل المجلس الحالي منذ تسلّمه إلى الآن إلى صرف مبلغ 55 مليون منه 44 مليون كلفة رواتب للموظفين والحراس والتنفيعات”.

ان الفساد المالي لا يقف عند هذا الحدّ فانه إلى الآن ويقول المصدر “يعتبر الموظفون أنفسهم داخل المجلس البلدي أن الرئيس الاسبق كمال غبريس ما زال هو الريّس، إذ عمد هؤلاء إلى إخفاء ملفات وقرارات الصرف”.

كفررمان

وفي هذا السياق، اكّد المصدر أن المجلس البلدي الحالي أبلغ المدينين للبلدية أنهم لن يسدّدوا ديون المجلس السابق سيما أنهم غير ملزمين قانونا، مشددا على أنه سيتم محاسبة ومساءلة المعنيين”. مشيرا إلى أن الأمور في المجلس سابق كانت تسير بشكل عشوائي”.وأضاف أنه “عمليا صندوق البلدية خال من الأموال بإنتظار دفعات مالية للمباشرة بالأعمال”.

وفي هذا السياق تواصلت “جنوبية” مع رئيس البلدية الحالي ياسر علي احمد الذي لم ينكر صرف هذا المبلغ من قبل المجلس السابق لكنه رفض التعليق”.

اقرأ أيضاً: كفررمان تستعيد «كفرموسكو» وتخوض المعركة البلدية مقابل الثنائية…

وهكذا تقع بلدة “كفررمان” ضحية الخلافات الداخلية لقوى الأمر الواقع، ما يؤدي الى إفلاس صندوقها البلدي، ويبقى تسيير أمورها رهينة لتسوية الخلافات والمصالح المتنازع عليها.

السابق
حزب الله ينعي عنصرا جديدا سقط في معارك سوريا
التالي
قصة «جوجو الداعشي»