محاصصة نفعية بلا برامج تنموية في النبطية

النبطية
النبطية مركز المحافظة، وحاضرتها. صعب على الثنائي خسارتها. فكان الانتماء الحزبي أساس الترشيح. والأهم هو العمل الحزبي، وتمكينه. البيان – الوثيقة الذي قدمه الحزب حول وعود البنى التحتية والتعليم والنشاط الاقتصادي والتجاري، كله "كلام بكلام" برأي آخرين. وخصوصاً حول رؤية النبطية 2025 كمدينة نموذجية. لأن واقع النفايات المزري، ومشكلة تنظيم السوق المزمنة تؤكد عكس تلك الادعاءات.

لقد استطاع تحالف حزب الله – حركة أمل الفوز بأغلب المجالس البلدية في البلدات والمدن التي تم فيها التحالف بينهما. وهذا ما حصل في مدينة النبطية.

اقرأ أيضاً: عقل: الثنائي يسيطر على البلديات بـ30% من الأصوات فقط

فعلى الرغم من إقفال بورصة اللوائح في المدينة على ثلاث لوائح: “الوفاء والتنمية” و”النبطية للكل” التي تضم 5 مرشحين ثلاثة منهم ينتمون للحزب الشيوعي ومرشح تبناه الوزير السابق شربل نحاس وآخر مستقل، و”المستقلون” بنتيجة التنسيق بين لقاء الاندية والجمعيات والعائلات والمستقلين. إلاّ أنّ الفوز جاء لصالح لائحة “الوفاء والتنمية” المدعومة من الثنائية الشيعية، مع بروز عامل التشطيب بين مرشحي اللائحة الواحدة، ففارق الأصوات بين أول الرابحين وآخرهم تخطى 1300 صوتًا مما يشير إلى وجود خلاف بين الحلفاء.

صادق اسماعيل النبطية
صادق اسماعيل

العضو في بلدية النبطية صادق اسماعيل المحسوب على “حزب الله” شرح في حديث لـ “شؤون جنوبية” خلفية التحالف بين حزب الله وحركة أمل، فقال: “اتفقنا على 12 مرشحًا لحزب الله، ضمنهم مرشح مسيحي و9 لحركة أمل وضمنهم مرشح القومي».

المستقلّون: مراقبون

علي نقر
علي نقر

أمّا الشاب علي نقر المرشح المستقل عن بلدة النبطية ابن 27 عامًا، الذي حصل على 426 صوتًا قال في حديث لـ «شؤون جنوبية» «أنا أنتمي لأصغر عائلة في النبطية لذلك فإنّ كلّ صوت من الأصوات هم أمانة لأكون مراقب ظلّ للمجلس البلدي الحالي والتعاون مع البلدية والمجتمع البلدي في أي عمل فيه فائدة لمدينتي».

إضافة إلى مرشحي لائحة “النبطية للكل” ومرشحي الاندية والجمعيات فقد أعلنت عائلتي الحاج علي وبدر الدين مرشحيهما المستقلين رفضًا للاستئثار بقرار المدينة من قبل حزب الله وأمل».

الناشط محمد فخر الدين شرح عن حيثيات انتخابات البلدية في مدينة النبطية قال «حزب الله وحركة أمل التقييم لعملية التحالف، ولكن لحسن حظهم وحظ المدينة أنّ رئيس البلدية أحمد كحيل رجل جيّد وعصامي ونظيف الكف ومتواضع وشفاف، تعاون مع

محمد فخر الدين
محمد فخر الدين

الأندية والجمعيات على مدار السنوات الست الماضية».

العائلات؟ والجمعيات؟ المرأة؟

واستغرب فخر الدين «قرار حركة أمل باستبدال سبعة أعضاء تكنوقراط في البلدية السابقة، بأعضاء أمنيين يعملون في أحد الأجهزة الأمنية التابعة لحركة أمل وليس لهم خبرة في العمل الاجتماعي والانمائي، ففي النبطية 29 عائلة لم يتم التشاور معها في اختيار مرشحيها، و33 جمعية أهلية تمّ تخطيها، والمؤلم أكثر أنّ الجمعيات والأندية في المدينة وعدوا بتمثيلهم في لائحة الأحزاب وهم من أصحاب الخبرات والاختصاصات، ولكن المفاجأة أننا استبعدنا قبل 5 أيام فقط، لذلك لم يكن لدى المرشحين الوقت الكافي للتحضير للانتخابات ورغم ذلك استطاع أول الخاسرين بالحصول على 1732 صوتًا».

وأضاف فخر الدين «بلدية النبطية محرومة أيضًا من تمثيل المرأة، فهم رفضوا تمثيل المرأة في لائحتهم، لأنّهم حريصون على بناء مملكتهم، على الرغم من التضعضع داخل شعبة حركة أمل واختيار مرشحين بعيدون عن الكفاءة إلاّ أنّ حزب الله حمل حركة أمل وأوصلها إلى المجلس البلدي من أجل الحفاظ على مصالحهم».

… ويغطون الفاسدين

ولفت فخر الدين إلى أنّ «هناك تياراً ثالثاً وطنياً في المدينة يتنامى ضد الفساد والسرقات وهذا برز في الانتخابات البلدية بحسب الأرقام، هذا التيار بدأ بقول “لا” للثنائية التي تسيطر على بلديات الجنوب، وهذا يعود للفشل بادارة البلديات نتيجة الفساد والعقود والمحسوبيات، إضافةً إلى أنّ رئيس الاتحاد الحالي المحسوب على حركة أمل الدكتور محمد جابر وهو أيضًا نائب رئيس بلدية مدينة النبطية، لم يفعل أي شيء للمدينة على الرغم من وجود مليارات في الصندوق، فكلّ المشاريع التي نفذها رئيس الاتحاد هي مشاريع تفيد من عينوه في منصبه. وبعد الانتخابات البلدية نستطيع القول أنّ حزب الله مسؤول عن كل الفساد الذي تقوم به حركة امل، لأنّ من يغطي الفساد هو مشارك فيه».

الثنائي الخاسر!!

وشدّد فخر الدين أنّ «التركيبة التي حصلت في البلدية أكّدت أنّ حزب الله وحركة أمل هما اكبر الخاسرين في الانتخابات، فهما تركا آثار خلافات بين أبناء المدينة والبلدة الواحدة، وهما خسرا جزءاً كبيراً من أفراد المجتمعات، لأنّهم اختاروا للمجالس البلدية أدوات ينفذون مشاريعم وأوامرهم».

وعن عدم التوافق بين المرشحين المستقلين في لائحة واحدة قال فخر الدين «بعض المرشحين كان سقفه السياسي عال أراد خوض الانتخابات بمنحى سياسي بحت، ولكن التعاون والتنسيق استمرّ الى النهاية».

اقرأ أيضاً: لعنات باسيل تثير سخطاً: يعتبر الآخرين «برغش»!

يذكر أنّ عدد أعضاء بلدية النبطية هو 21، وصلت نسبة الاقتراع إلى 33،41% في العام 2016 مقابل 26% في 2010 ، وقد وصل عدد المقترعين إلى 7626 من أصل 21675 ناخباً.

السابق
كبارة هنأ الامن العام بعيده: اثبت انه من المؤسسات الرائدة
التالي
الجيش السوري و«حزب الله» يستعيدان عشرات الجثث من داريا