بدأت عملية إخلاء المدنيين من داريا قبل قليل، بحسب الاتفاق الذي أبرم بين المعارضة السورية والنظام.
وأوضحت أنّه “يجري الآن الاتفاق على ترتيبات الخروج غداً، تحسباً لأي خرق للاتفاق من قبل قوات النظام، وحتى لا يجري اعتقال أي شخص، ولضمان عدم تعرّض الموكب للنيران، خاصة أنه سيقطع أكثر (400 كيلومتر) باتجاه الشمال نحو إدلب، ويفترض أن ترافقه سيارات أممية لضمان ذلك”.
كما أشار إلى أن “عائلات المقاتلين فضّلت الانتقال مع أبنائها إلى إدلب، خوفاً من تعرضها للاعتقال أو الانتقام من قبل قوات النظام”.
من جهته، كشف حسام، ناشط إعلامي من المدينة، أن “وفد النظام هدّد خلال عملية التفاوض علناً بإبادة كل من يرفض الخروج من داريا، ورفض نقل المقاتلين باتجاه الجبهة الجنوبية، كما رفض إبقاء المدنيين في داريا”.
ومع تنفيذ هذا الاتفاق، وإخلاء المدينة من سكانها، تطوى أربع سنوات من الحصار عاشها أهالي داريا، أقرب مدن الغوطة الغربية إلى العاصمة دمشق، تعرّضت خلالها لآلاف الغارات الجوية التي دمّرت بنيتها التحتية، وأودت بحياة المئات من أبنائها.