«نور الدين الزنكي» لـ«جنوبية»: جرابلس تحررت وستكون مركز إيواء اللاجئين

بعملية عسكرية مشتركة بين الجيش السوري الحر والقوات التركية انطلقت صباح امس الأربعاء معركة "درع الفرات"، والتي تمّ بها تحرير مدينة جرابلس الحدودية من سطوة كل تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك بحسب مصادر سورية وتركية.

في بدايات العام 2014 خضعت مدينة جرابلس الواقعة شمال شرقي مدينة حلب عند الحدود التركية لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعملية عسكرية واسعة شنّها التنظيم. غالبية سكان هذه المدينة هم من العرب ويتبع لها قريتان كرديتان تتحدثان اللغة التركية.
جرابلس، التي دفعت ثمن معارضتها للنظام السوري وكانت من أوائل المدن التي انتفضت على النظام، دفعت الويلات من سيطرة داعش على قراها، لتعود اليوم حرّة بعد عامين اضطر خلالهما العديد من سكانها إلى مغادرة البلدة، وذلك بعملية عسكرية نفذها الجيش الحر بدعم تركي.
هذه العملية العسكرية والتي سميت “درع الفرات” بدأت الأربعاء وذلك بعبور دبابات وآليات تركية إلى شمال سوريا، وتراوح عددها بحسب وسائل إعلام تركية ما بين 10 و15 دبابة، توجهت إلى جرابلس بغطاء جوي تركي مكثف.
وبحسب مصادر ميدانية متابعة لـ”جنوبية”، فإنّ هذه العملية يقوم بها الجيش الحر، بدعم مدفعي وجوي من تركيا، وتشاركه فصائل عديدة منها جيش التحرير وقوات نور الدين الزنكي، فيلق الشام وغيرها..
بدوره أشار مسؤول أمريكي ل”رويترز” أنّ الولايات المتحدة ستقدم غطاء جويا للقوات التركية المشاركة في عملية “درع الفرات”. وفعلا قامت الطائرات بقصف مواقع داعش وحيدت المواقع التابعة لحزب سوريا الديمقراطية.

عملية "درع الفرات"
عملية “درع الفرات”

من جهته أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف لـ”جنوبية”، وهي من الفصائل المشاركة في العملية أنّ “تحرير جرابلس يأتي ضمن خطة الحرب على التنظيمات المتطرفة المتشددة التي لا تنتمي لسوريا و لا لتاريخها و لن تكون في مستقبلها، فمدينة جرابلس الحرة كان قد حررها الجيش السوري الحر في تموز عام ٢٠١٢ و قدم العديد من الشهداء و كان لديها مجلس محلي يديره أبناء جرابلس حتى أتت داعش في شتاء ٢٠١٤ و احتلت المدينة بعد معارك ضارية مع الخطوط الأخيرة من قوات الجيش السوري الحر الذي كان يخوض معارك التحرير في مدينة حلب و ريفها”.

إقرأ أيضاً: التدخل التركي يستدعي مجابهة حتمية بين الأكراد والعرب
مضيفاً “إنّ تحرير مدينة جرابلس الحدودية يعتبر خطوة في تأمين منطقة يمكن أن يأوي إليها المدنيون النازحون جراء قصف النظام و إجرامه، حيث بإمكانهم أن ينعموا بأرضهم و خيراتهم كما كانوا كذلك عام ٢٠١٢ و ٢٠١٣”.
وأوضح اليوسف أنّ “الدعم العسكري في هذه العملية العسكرية يأتي من الأصدقاء الأتراك و قوات التحالف لحماية وحدة الأراضي السورية التي طالما هددها تنظيم داعش و حزب ب ك ك الإرهابي الانفصالي”.
معلقاً على موقف النظام السوري من هذه العملية بـ “لا نهتم لا لقراءات النظام ولا لردود أفعاله اللامسؤولة اتجاه سورية أرضاً و شعباً و نحمله كامل المسؤولية عن جميع الانتهاكات التي ارتكبها هو و شركاؤه”.

إقرأ أيضاً: الجيش السوري الحر لـ«جنوبية»: عمليّة جرابلس بقيادتنا وبدعم من تركيا
وعن انعكاس العملية على الوضع في حلب تصعيداً أو تهدئة، ختم اليوسف مشيراً ” كنا قد طالبنا سابقاً بمنطقة آمنة و منطقة حظر جوي
،و بمساعدة الشعب السوري و حمايته من إجرام النظام الذي يقصف المدنيين بكافة أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية و لم نتلقَّ إلا الخذلان المركب”.

السابق
جرابلس تشعل مجدّدا فتيل الصراع بين الاتراك والاكراد
التالي
تقرير للأمم المتحدة يتهم نظام الأسد باستخدام أسلحة كيماوية