المثلية الجنسية في صفوف تنظيم «داعش»

داعش

في رواية صدرت بالإنكليزية تحت عنوان ISIS : A Love Story / تنظيم “الدولة الإسلامية” يسرد الروائي “أبو سلام” (اسم مستعار) قصة حب مثلية من محض الخيال بين جهاديين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

يروي الكاتب “أبو سلام” ما يصعب الخيال على تصوره، وهي أحداث غرامية تدور في ساحات المعارك بين رجلين يقاتلان في مجموعة إسلامية. وتشكل أهوال الحرب في سوريا خلفية أساسية لأحداث القصة وإن كان الأسلوب لا يخلو من نقد الأوضاع الراهنة.

كانت صدمة اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني 2015 الحافز الرئيسي الذي دفع الروائي، الذي يوقع باسم “أبو سلام” المستعار، إلى تصور قصة حب ممنوعة بين جهاديين اثنين في تنظيم “الدولة الإسلامية”. وزاد اعتداء أورلاندو الدامي الذي استهدف في 12 حزيران 2016 ملهى للمثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية، الكاتب إصرارا على إتمام مشروعه فيقول “تأكدت من أن الوقت قد حان لنشره”.

تسرد الرواية قصة الجهاديين “مجنون” و”علي” اللذين يحاربان في سوريا. فحين يصاب أحدهما بجروح أثناء معركة، تنشب بينهما علاقة ملتهبة في الصحراء. رغم كل التابوهات المحيطة بالحكاية، لم يتردد “أبو سلام” في رسم مشاهد جنسية بين الرجلين، بل ويرى أنه يضع أسس نوع أدبي جديد وهو “الجهاد الإباحي”.

داعش

وحسب الكاتب الذي تحدث إلى وسائل إعلام فرنسية، لا يمكن التصدي ومحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” دون إدراك مدى عمق الحزن والإحباط الذي يصيب الملتحقين بصفوفه. فيرى في هذه القصة رسالة سلام، فبالكشف عن العاطفة التي تملأهما يظهر عبثية العنف الذي يحركهما من جهة أخرى.

يؤكد “أبو سلام” أن ربط صورة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالحب، وزد على ذلك بالحب المثلي، لا يهدف للسخرية من الجهاديين بل “للتذكير بأنهم بشر” وأن “العديد منهم ينضمون” للمجموعة المتطرفة “لأن تحقيق أهدافهم والعيش سعداء يبدو مستحيلا في بلدانهم”.

وأعرب الكاتب عن أمله في تسليط الضوء على النزاع السوري الذي يتابعه عن كثب، فيكون مصدر إلهام ليكتب عنه آخرون. فيقول إن “لا أحد يقرأ بشأن هذه الحرب ولذلك لا يكتب عنها أحد” مشيرا إلى أن عنوان وموضوع الرواية يسعيان إلى جلب القراء بغية التعريف أكثر بما يحصل على الميدان فمختلف مراحل القتال مستلهمة من الواقع.

 

السابق
سماع اصوات انفجارات قوية من داخل مزارع شبعا
التالي
أفضل صحيفة في الشرق الأوسط