تجدد القصف التركي لجرابلس.. وتواصل القتال في الحسكة

جددت المدفعية التركية صباح الثلاثاء 23 أغسطس/آب قصفها لمواقع تنظيم “داعش” شمالي سوريا، ردا على سقوط قذائف عدة في الأراضي التركية.

وأوضح الجيش التركي في بيان تناقلته وسائل إعلام تركية يوم الثلاثاء، أن القذيفتين سقطتا في مدينة كركميش القريبة من جرابلس عند الحدود.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن سقوط القذيفتين لم يسفر عن إصابات، ويبدو أن إطلاقهما جاء في سياق الاشتباكات المتواصلة في جرابلس بين مسلحي “داعش” المسيطرين على المدينة ومقاتلي المعارضة المنضوية تحت لواء “الجيش الحر” والمدعومة من قبل تركيا.

ورد الجيش التركي على سقوط القذيفتين بإطلاق 40 قذيفة مدفعية باتجاه لأراضي السورية، كما سقطت 3 قذائف أخرى في مدينة كلس التركية، ما دفع المدفعية التركية لإطلاق النار مرة أخرى.

وسبق للمدفعية التركية أن قصفت مواقع “داعش” في جرابلس مساء الاثنين بالتزامن مع هجمات مماثلة على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة قرب مدينة منبج.

اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية: هدنة 48 ساعة في حلب

وذكر نشطاء أكراد أن هجوم المدفعية التركية جاء في الوقت الذي حاول فيه تنظيم “داعش” شن هجوم جديد على مواقع الأكراد في شمال مدينة منبج، وأضافوا أن الاشتباكات استمرت مساء الاثنين لمدة قرابة 4 ساعات.

كما اتهمت وكالة “هوار” الكردية مسلحي المعارضة بقصف حي الشيخ مقصود في حلب ذي الأغلبية الكردية، بقذائف الهاون وقذائف يدوية الصنع، تسببت في الحاق أضرار مادية. كما ذكرت الوكالة أن مسلحي “داعش” خطفوا 142 شخصا من قرى كردية في ريف حلب.

ويقول الأكراد أن الهجمات التركية على وحدات حماية الشعب، وهجمات المعارضة السورية المدعومة من قبل أنقرة على مواقع الأكراد، تأتي بشكل منسق بغية إفشال مشروع قيام الكيان الفدرالي التابع للأكراد في شمال تركيا.

وترى أنقرة سيطرة المعارضة السورية المدعومة من قبلها، على جرابلس، كخطوة ضرورية لإفشال المشروع الكردي، الذي تعتبره خطرا كبيرا على أمنها القومي.

استمرار الاشتباكات في الحسكة

تستمر الاشتباكات في أطراف مدينة الحسكة منذ مساء الاثنين، إذ أعلنت القوات الكردية عن فرض سيطرتها على عدد كبير من المواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن حالة من الهدوء الحذر، تسود وسط المدينة، فيما تستمر الاشتباكات في أطراف المدينة، عقب معارك دارت بين القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي “الأسايش” من جهة، وقوات الدفاع الوطني الموالية للجيش السوري من جهة أخرى، عند منتصف الليلة الماضية، في محيط مبنى البريد ومحطة القطار في الحسكة.

وأكد النشطاء أن قوات الأسايش والقوات الكردية الأخرى تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها داخل مدينة الحسكة، حيث وصلت إلى نحو 90% من مساحة المدينة، ومن ضمن مناطق السيطرة السجن المركزي والنشوة وغويران.

السابق
الدفاع الروسية: هدنة 48 ساعة في حلب
التالي
يوم أمني في صور وتوقيف مطلوبين