مخاطر حقيقية يخشاها الخارج مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل

النظام اللبناني

كتبت روزانا بومنصف في” النهار”: موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل ينطوي على مخاطر حقيقية يخشاها الخارج

ما يردده بعض المسؤولين من إمكان الوصول الى موعد الانتخابات البرلمانية من دون انتخاب رئيس للجمهورية، أكثر ما بات يثير مخاوف مصادر ديبلوماسية أجنبية ترى خطورة كبيرة في مواجهة لبنان هذا الاستحقاق في حال استمرار سيره على الوتيرة نفسها من المراوحة، وعدم التوافق على حلول تحرك المؤسسات الدستورية. وتكشف المصادر أن هذا الامر قد يكون من الاسباب التي حدت بوزير الخارجية المصري سامح شكري على زيارة بيروت في هذا التوقيت، على رغم إدراك الجميع مدى الانسداد الذي تواجهه الاستحقاقات الداخلية، وربما يكون هذا أحد الاسباب التي قد يوظفها من اجل المساعدة في فك اسر الاستحقاقات الداخلية..  المخاوف من الوصول الى اللحظة التي يتحدث عنها بعض المسؤولين تبدو على مستوى عال من الخطورة بالنسبة الى هذه المصادر، وذلك قياسا الى الاعتقاد ان الازمة التي قد تفتح تاليا في الربيع المقبل ربما تساهم في احداث رابط اكبر بين الوضع السوري والوضع اللبناني، على نحو قد يفتح الابواب أمام تحديات ومخاطر اكبر لا تبدو لدى الدول المهتمة بلبنان، في حال وجدت راهنا، القدرة على مواجهتها، لا بل تخشى من تداعياتها. ولا تنفي هذه المصادر ان بعض الافرقاء يستخدم التلويح بموعد الربيع المقبل ومخاوف البعض من الوصول اليه في ظل المراوحة الراهنة من اجل لي ذراع الآخرين والحصول على تأييدهم في خياراتهم السياسية، تحت وطأة تحقق مخاوفهم. إلا أن مصادر سياسية تكشف في المقابل ان ما يجري بعيدا من الاضواء لا يزال يصب في خانة محاولة إيجاد قوة دفع مماثلة لتلك التي سبقت جلسة 7 آب الماضي، وعلى قاعدة ممارسة الضغوط المعنوية والسياسية نفسها، استباقا لجلسة 7 ايلول المقبل المخصصة لانتخاب رئيس، في ظل ما يراه البعض عنصرا جديدا قدمه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير لجهة المرونة في مسألة رئاسة الحكومة. وهذا العنصر قابل للتطوير اذا كان وضع على الطاولة وفق ما يتم السعي اليه، خصوصا ان الرئيس سعد الحريري لم يبد رد فعل على نحو شخصي.

السابق
أزمة النفايات تتفاقم سياسياً: «كباش» بين الكتائب – والاشتراكي
التالي
«حزب الله» لم يتلقَّ رد «المستقبل» رسمياً ويرصد تبايناته