الناشط ابراهيم لجنوبية: نجحنا باخلاء 18 حالة من مضايا التي يقضمها حزب الله

بإشراف الأمم المتحدة، دخل ظهر أمس الجمعة الى بلدة مضايا وفد تابع للهلال الاحمر مؤلف من عدد من سيارات الإسعاف وقام بأخلاء 18 حالة مرضية وصحيّة مستعجلة من دون مرافقيهم.

تم تنفيذ اتفاق جديد ما بين جيش الفتح من جهة وحزب الله من جهة أخرى، قضى بأخلاء 18 حالة مرضية من بلدة مضايا المحاصرة شريطة أخلاء مقابلها من بلدة الفوعة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل صفقة مضايا.. ودور المفاوض الإيراني

الناشط السوري وممثل شباب الحراك الثوري علي ابراهيم أكدّ لـ”جنوبية” أنّه” تمّ إخراج 18 حالة من مضايا (13 امرأة و3 أطفال و2 من الذكور) وأخرج مقابلهم 19 من الفوعة وكفريا، حيث تمّ إخراج غنى وأمها وأختها منذ فترة من مضايا ولم يخرج مقابلهن أحد من الفوعة وكفريا فتمّ احتساب ذلك ضمن الصفقة”.

وأشار أنّ “العمل الذي تمّ بضغط الناشطين والإعلاميين بموضوع غنى هو الذي مكّن من إخراجها، إذ لم يكن هناك من توافق بدليل لم يخرج مقابلها حالة من الفوعة وكفريا، ولكن كان هناك ضغط على مركز الأمم المتحدة و مركز الهلال الأحمر في دمشق فأخرجوها”.

وأوضح ابراهيم أنّ “الضغط الإعلامي هذه الفترة قد أحرج الأمم المتحدة والهلال الأحمر فتم إخراج 18 حالة من مضايا وفي مقابلهم تمّ إخراج حالات من الفوعة وكفريا بموجب الاتفاقية التي حصلت في العام الماضي”.

ولفت أنّ “الوضع حالياً في مضايا سيء للغاية المواد الغذائية نوعاً لم تعد متوافرة، حيث لم يدخل مواد غذائية من آخر مرة تمّ ادخال المواد من قبل الأمم المتحدة، وكذلك الوضع المعيشي فهو سيء أيضا، الحصار لم يتوقف، وحصار الجوع بالذات بدأ يفتك بالأطفال والنساء والعجز في مضايا من جديد وبدأت المعاناة”.

ونبّه ابراهيم أنّ “هنالك بعض الأطراف من المعارضة الداخلية تعتبر نفسها طرفاً بإخراج الجرحى ومنهم غنى غير أنّ هذا الكلام عارٍ عن الصحة، هذه المعارضة التي تعتبر نفسها أنّها حل وسط بينما هي تابعة لأجهزة المخابرات ولجيش بشار الأسد الذي هو بالأصل يحاصر مضايا والزبداني، وأيّ كلام يشاع أنّ هناك بعض الاطراف من المعارضة الداخلية المحسوبة على النظام قد تدخلت لإخراج الأطفال أو النساء أو إدخال المواد الغذائية هو كلام غير صحيح”.

مردفاً “الموضوع عبارة عن ضغط من قبل الناشطين في بلدتي مضايا والزبداني، والضغط السياسي والاعلامي الذي تم على الأمم المتحدة والهلال الأحمر في دمشق عبر المراسلات والإيميلات التي كنا نوجهها لكافة الأطراف الدولية والإقليمية لإخراج النساء والأطفال والعجز وإدخال المواد الغذائية”.

لافتاً “هناك بعض الأطراف بالمعارضة الداخلية تدعي وتتاجر بالأطفال المحاصرين بمضايا من قبل نظامهم وبشار الأسد رئيسهم”.

مضايا

وأكدّ أنّه “حالياً وضع المدنيين في مضايا وبقين سيء جداً، الأمور الصحية سيئة للغاية وكذلك الأمور الغذائية، غير أننا لا نناشد من أجل موضوع الدعم من قبل بعض تجار الدماء الذين يتاجرون بالشق الطبي او الغذاء، نحن نطالب بفك الحصار من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني ونظام بشار الأسد بضغط دولي عليهم بشكل أساسي”.

وتابع ابراهيم “المطالبات والمناشدات تتمحور حول فكّ الحصار وليس ربطنا مع الفوعة وكفريا بالاتفاقية العسكرية التي تمت مع جيش الفتح، والتي كانت طامة على الزبداني، إذ عانت من تهجير وتدمير لكل شيء حتى لسهل الزبداني، وانتشار حزب الله بها بشكل كامل واحتلال الجبلين الشرقي والغربي واعتباره منطقة عسكرية تابعة لحزب الله ولمعسكراته”.

اقرأ أيضاً: نصر الله لم يعد «ترند»: حتى جمهورك لم يعد يصفق يا سيد!

وختم مؤكداً أنّ “الممارسات لا زالت من حصار وقنص، وهناك أيضاً محاولات من قبل حزب الله لقضمها بشكل تدريجي، عبر احتلال مواقع وأبنية، في بعض الأحيان يتمكنون من احتلالها والتقدم، ومنذ مدة كان هناك محاولة لإحتلال عين بقين الشهيرة والتي هي المصدر الأساسي للماء بظلّ انقطاع كل الخدمات عن مضايا وبقين ومدنيي الزبداني بداخلهما”.

السابق
عندما قال نصرالله: داعش ليس لها علاقة بالأميركيين!
التالي
لماذا يزداد خطاب السيّد نصرالله شيعية؟