الفرصة الأخيرة للعونيين: تحرك يُتوّج بتظاهرة كبرى في 13 تشرين

قالت “السفير” إن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ليس معنيا بأية خطة بديلة سواء أكانت “باء” أو “تاء”. الرجل لا يملك ترفاً كهذا. هي فرصته الأخيرة، ولن يغامر أو يقامر أو يقايضها بغيرها. وبرغم استعجاله، اليوم قبل الغد، لا بل ضربه مواعيد مبكرة، من بيت الدين الى بعبدا، في الأسابيع الأخيرة، فان عون لا يريد أن يقرأ السياسات المحلية والاقليمية وحتى الدولية، الا من النافذة الرئاسية، وهو شبه متيقن، بأن الكرسي الشاغر منذ سنتين وثلاثة اشهر لن يجلس عليه أحد، مهما طال الزمن، وطالما هو على قيد الحياة!

ولفتت “السفير” إلى ان عون لن يجعل مرحلة الانتظار الهادئ تطول كثيرا، خصوصاً أن ثمة فرصة للحوار الوطني في الخامس من أيلول المقبل. فاذا بلغ هذا الحوار الحائط المسدود، وهذا هو المرجح، فان “التيار الوطني الحر” سيكون للمرة الأولى منذ سنة تقريبا، على موعد متجدد مع الشارع، وهو بدأ يعد العدة لذلك، عبر سلسلة اجتماعات قيادية تناقش الخيارات المتاحة لأجل الوصول الى قانون انتخابي نسبي يضمن التمثيل الصحيح والمتوازن والعادل لجميع المكونات اللبنانية.

ويعتبر قياديون بارزون في “التيار” عبر “السفير” أن استمرار اقفال الأبواب الرئاسية أمام “الجنرال” سيؤدي تلقائيا الى “تجذير الصراع السياسي الذي سيتمحور حول أي قانون انتخابي يريده المسيحيون طالما يتعذر عليهم في ظل توافق أبرز مكونين على ايصال رئيس الجمهورية الأقوى في بيئته، ومن هنا، لا بد من انتظار مشهد شعبي متدحرج، من ضمنه اطلاق تظاهرة لا مثيل لها منذ عقد من الزمن أمام القصر الجمهوري في بعبدا، في الثالث عشر من تشرين الأول 2016، وصولا الى خيارات قد تصل الى حد العصيان المدني”!

وسألت “السفير” ما هي وظيفة هذا التحرك الحقيقية، وهل يمكن في الحالة أن يؤدي الى فرض رئيس للجمهورية أو قانون انتخابي أم أن وظيفته تتجاوز هذه وتلك وصولا الى وضع لبنان على سكة تؤدي الى تسوية متكاملة (سلة) هي أقل من طائف.. وأكثر من دوحة؟

السابق
هولاند يرغب بالترشح لرئاسة فرنسا لولاية ثانية
التالي
متطوعو الدفاع المدني في المنية: لتصعيد التحرك المطلبي