مطلوبون في عين الحلوة يتهافتون لتسليم أنفسهم!

كرّت أمس وفق “اللواء” سبّحة تسليم المطلوبين الموجودين في مخيم عين الحلوة، لأنفسهم للأجهزة الأمنية، ولا سيما لمخابرات الجيش، ما ترك جملة من التساؤلات عن دوافع وأسباب وتوقيت هذه الخطوة. وفي معلومات مصادر فلسطينية متابعة للملف أن توافقاً جرى بين قيادة الجيش والجانب الفلسطيني ممثلاً بالسفير أشرف دبور، لحلحلة قضايا المطلوبين، وبينهم من صدرت بحقهم بلاغات بحث وتحرٍ أو وثائق وتقارير بتهم الانتماء إلى مجموعات إرهابية أو مرخصة، بهدف إغلاق هذه الملفات بعد إنجاز التحقيقات فيها.

وأشارت مصادر “اللواء” إلى أن هذا الأمر ترك ارتياحاً لبنانياً وفلسطينياً، لأنه يساهم في عودة هؤلاء المطلوبين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، بما فيها السفر، وكذلك بتضعضع الخلايا والمجموعات التي كانت أحد أسباب إعلان “تجمّع الشباب المسلم” في مخيم عين الحلوة عن حلّ نفسه، أمس الأول، حتى لا يُستغل هذا الاسم في مآرب سياسية، وبما يُسهم كل ذلك في تفكيك الألغام وإفشال السيناريوهات التي ترددت مؤخراً في المخيّم.

وقد سجّلت أمس وفق “اللواء” على هذا الصعيد خطوة هامة تمثّلت بتسليم شقيقي القيادي الإسلامي المتشدّد في عين الحلوة بلال بدر، شراع وأحمد بدر، ووالد زوجته غالب حجير، المطلوبين بعدة مذكرات. كما قام الفلسطينيون (مروان. ص) و(إبراهيم. ع) و(أحمد. و) بتسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش في الجنوب. كذلك قام طارق الشهابي، وهو إبن شقيق القيادي الإسلامي أسامة الشهابي، بتسليم نفسه إلى معلومات الأمن العام. وكان نجل قائد كتائب “عبد الله عزام” محمّد توفيق طه قد سلّم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني قبل 10 أيام. كما قام عدد من مناصري الشيخ أحمد الأسير بتسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني، وبينهم شقيق الفنان المعتزل فضل شاكر محمّد عبد الرحمن شمندور وقبله نجله عبد القدوس.

واللافت لـ”اللواء” أن هذه الخطوة تزامنت مع قيام وفد أمني أميركي بتفقّد محيط مخيّم عين الحلوة أمس، في خطوة عزتها مصادر أمنية إلى مخاوف من عمل أمني قد يقوم به بعض الموجودين الخطيرين في داخله، ممن توظفهم جهات إقليمية ضد قوات “اليونيفل” أو زعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية الجنوبية مع إسرائيل.

 

السابق
مخطط إسرائيلي لتغيير وجه القدس
التالي
الطقس غدا غائم جزئيا وارتفاع في الحرارة