«الخوف» الإسرائيلي كوسيلة تشجيع لمزيد من غرف حزب الله في الحرب السوريا

لطالما يردد الإعلام التابع لحزب الله والقريب منه مقولة تكررها الصحافة الإسرائيلية وعلى لسان قادة في الجيش وفي الموساد بأنّ حزب الله يكتسب مهارات عسكرية جديدة في سورية. يكرر مسؤولو حزب الله ذلك وبشيء من الاعتزاز ومحاولة الإيحاء بأنّ قتال حزب الله في سورية يقلق اسرائيل.
واسرائيل لا تتوقف وبخبث عن إبداء القلق من تنامي قدرات حزب الله وحزب الله وإعلامه ينتشي من هذا التخوف ويتحمس أكثر لمزيد من القتال في سوريا.
هذا الخوف المدعى وهذا الإنتشاء الفارغ يخفي حقيقة مرة وهي أنّ ثمة من لا يزال يريد أن يروج للكذب وللشعارات الفارغة. تعرف القيادة الإسرائيلية أنّه كلما زادت الحروب العربية الداخلية وكلما زاد الشروخ في المجتمع العربي فهذا بحد ذاته يخفف من احتمالات الخطر من الخارج على اسرائيل وحزب الله الذي عادى نصف السوريين في حساباته وكل السوريين في حسابات الكثيرين، فقد أهمّ دعامة له في مواجهة اسرائيل هي الالتفاف حوله.

يدرك حزب الله اليوم أنّ أيّ عدوان اسرائيلي عليه سيلاقي ترحيباً عربياً واسعاً ولا أقول الحكومات فحسب بل من الشعوب…

ببساطة مهما بلغت كفاءة حزب الله في سوريا فهي لا معنى لها إزاء الكراهية والعداء اللذين خلقهما انخراطه في الحرب السورية، تكفي هذه النتيجة لتفتقد الكفاءة العسكرية أيّ معنى أو أيّ تاثير في أيّ حرب تشنها اسرائيل على الحزب…

لقد خسر الحاضنة العربية وهذا هو المعيار في حساب الانتصار والهزيمة…حزب الله صار بندقية للإيجار على امتداد الحروب الأهلية العربية وهنا برز تفوقه وتميزه.

السابق
من شطف الدرج إلى فرع الأمن
التالي
الفرع 215.. محرقة المعتقلين السوريين