معركة معمل الاسمنت ما زالت محتدمة و «جيش الأسد» يتقهقر

انطلقت يوم أمس المرحلة الجديدة من ملحمة حلب الكبرى، والتي ابتدأت من حي الزهراء ومعمل الاسمنت، فما أهداف المعركة؟ وماذا حققت؟

عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “المرحلة الجديدة من ملحمة حلب الكبرى قد انطلقت لتأمين طرق الإمداد لإيصال المساعدات و تعزيز خطوط الجبهات الداخلية للانتقال إلى مرحلة تحرير كل المناطق و الأحياء في المدينة الخاضعة لسيطرة عصابة النظام و الميليشيات الطائفية و ذلك بهجوم من عدة محاور أحدها كان رئيسياً (معمل الاسمنت ) مما أحدث ارباكاً في صفوف العدو و تشتت قواه و خسارات كبيرة بالارواح و العتاد”.

وأوضح اليوسف أنّ ” أهمية منطقة معمل الإسمنت بكونها تعتبر ثكنة عسكرية محصنة بشكل كبير و تتمركز فيها العديد من الأليات الثقيلة و المدفعية المتوسطة و الثقيلة إضافة إلى تمركز أعداد كبيرة من جنود الميليشيات الطائفية”.

معمل الاسمنت

وتابع اليوسف “إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز في الجنوب الغربي من مدينة حلب فإنّ تحرير تلك الثكنة سيساهم بتأمين طريق الامداد، كما سيمكن من إخماد مصدر نيران استراتيجي للعدو بعد خسارته مواقع الكليات العسكرية غرب معمل الإسمنت.”

ولفت أنّه “تتألف هذه المنشأة من معملين اثنين ( القديم و الجديد الذي يقع غرب المعمل القديم ) وقد استطاع الثوار التقدم و تحرير المعمل الجديد و السيطرة على أجزاء من المعمل القديم”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: اللحظات الأولى لتفجير سيارة مفخخة في حي جمعية الزهراء بحلب

وعن المعلومات المتضاربة حول تحرير المعمل يوم أمس وعن تراجع الثوار اليوم، أكدّ اليوسف أنّ “عملية التقدم إلى نقاط و الانسحاب منها تخضع لظروف ميدانية تقررها غرف العمليات اعتماداً على معطيات تتعلق بالإمكانيات العسكرية و الجغرافية و مقاومة القوى المعادية في تلك المنطقة”.

موضحاً أنّه “لا زالت المعارك مستمرة و ثقتنا بالثوار و إمكاناتهم و ايمانهم بالنصر عالية جداً”.

وعن إمكانية أن تنعكس هذه الانطلاقة البطيئة للمرحلة الجديدة وما تبعها من كر وفر، سلباً على اداء فصائل المعارضة في الميدان، أوضح اليوسف أنّ “الحالة المعنوية لا ترتفع بتحرير موقع و تنخفض بخسارة آخر، و إنّما هي مرتبطة بمعادلة التغيير السياسي الحقيقي في سورية و الثوار خاضوا الكثير من المعارك و حققوا انتصارات و تعرضوا لإنتكاسات، ولم تكسر عزيمتهم و لم تؤثر على ايمانهم و إصرارهم على النصر”.

إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: هكذا نتتقدم في حلب والغوطة والقلمون الشرقي

وفي تعليق له على ما تناقلته وسائل الإعلام عن تصريح وزير الدفاع الروسي بعملية عسكرية روسية – أمريكية مشتركة في حلب قريباً، قال اليوسف “أوباما مصر على إيذاء الثورة و الثوار حتى اخر يوم من رئاسته، ومن سيلتقي الروسي سيسقط في مستنقع لا خروج منه، أيَاً كان يكن”.

وعن حقيقة وقوع أسرى لحزب الله، أشار “ليس لدي معلومات دقيقة عن عدد القتلى و الأسرى و لكن لا يستبعد أن عدداً من عناصر حزب الله قد سقط بين اسير و قتيل”.

السابق
اسلام علوش لـ«جنوبية»: هكذا نتقدم في حلب والغوطة والقلمون الشرقي
التالي
عدوى التيفوئيد تظهر في الشويفات!