خبراء: لقاء أردوغان مع بوتين بادرة تدهور علاقات أنقرة مع واشنطن

عرب خبيران دوليان عن اعتقادهما بأن اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بات يشكل بادرة أخرى على تدهور علاقات أنقرة مع واشنطن.

فقد أعرب ستيفن كوك، المحلل السياسي في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، ومايكل كوبلو المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية في مقالة لهما نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء 10 أغسطس/آب، عن اعتقادهما بأن “اللقاء بين الرئيسين بوتين وأردوغان الذي جرى هذا الأسبوع والذي دعا الزعيمان خلاله إلى توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، أصبح بادرة أخرى في إساءة العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا” بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأوضح مؤلفا المقالة أن العلاقات الأمريكية التركية شهدت بعض المشكلات في  الماضي، وخاصة في العام 1974 بعد التدخل العسكري التركي في قبرص، وفي العام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق.

إلا أن زعماء الولايات المتحدة وتركيا كانوا يجدون على الدوام موقفا مشتركا من القضايا .

وبحسب المحللين فإن وجهات نظر أنقرة وواشنطن تختلف اليوم تماما، ولاسيما فيما يخص الأزمة السورية، ودعم الأكراد في شمال سوريا، ووحدة الأراضي العراقية، إضافة إلى نظام العقوبات على إيران.

وذكر المحللان أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أسفرت عن غضب أنقرة على واشنطن، وتفاقم العلاقات التركية – الأمريكية .

وبحسب المحللين فإن أنقرة تتهم رجل الدين فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة بتحضير محاولة الانقلاب، وواشنطن بدورها ترفض تسليمه إلى تركيا.

ونوه المحللان بقدرة أردوغان على الحد من استخدام الولايات المتحدة لقاعدة أنجرليك الجوية التي تعد من أهم المنشآت العسكرية التي يستعملها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي.

ويرى المحللان أن كل ذلك يدل على عدم وجود قيم ومصالح مشتركة بين أنقرة وواشنطن، ولذلك يتعين على الولايات المتحدة البحث عن حلفاء آخرين بدلا من أن ترد على سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

المصدر: تاس

السابق
«أزمة» في سلاح الجو الأميركي
التالي
مروحيات الجيش تستهدف تحركات الارهابيين في جرود عرسال