بلدية الغبيري: محسوبية في إزالة التعديات

في بلد يغيب فيه القانون و يسيطر عليه الجشع و القمع لا سيما في الضاحية الجنوبية، والتي نستعرض من تجاوزاتها ما يحصل في بلدية الغبيري التي تروج لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بانها تحافظ على امن البلدة و ذلك من خلال إزالة المخالفات و التعديات على الاملاك العامة.

بعد جولة قام بها موقع “جنوبية” في بلدة الشياح بالقرب من مدرسة البنات الرسمية، تمكنّا من رصد العديد من المخالفات والتعديات على الاملاك العامة ومن الامثلة القهوة الواقعة مقابل المدرسة.

وقد علمنا من سكان البلدة أنّ “القهوة تعود لأحد النافذين بالبلدة والذي يحق له ما لا يحق لغيره (بحسب كلامهم) وبامكانه
افتراش الرصيف”، كما علقوا “أمّا الضعفاء الذين لا محسوبية لديهم فعليهم أن يتقدموا بطلب رخصة من وزارة الداخلية والبلديات وقد لا يؤخذ بها”.

الغبيري
و أشار مصدر لـ”جنوبية” أنّ “هناك تعديات أخرى في الشياح في حي الحجاج بالقرب من المسجد”، وأضاف “تمّ وضع أحواض زراعية للزينة و لم تستطع البلدية إزالتهم بسبب نفوذ واضعيها”.

لافتاً أنّه “كي تقوم البلدية بإرضاء أصحاب الأحواض نتيجة لضغوط معينة فرضت عليها قامت بوضع عواميد (خوازيق) بحجة الدوافع الأمنية”.
وتساءل المصدر “إن كان هناك خطر حقيقي على مراكز العبادة، أليس من الأفضل وضع حرس أمامها”.

 

 

كما أكدّ أحد فعاليات البلدة لـ”جنوبية” أنّه “في اجتماع مجلس المخاتير الذي أقيم مع رئيس البلدية معن الخليل قد تمّ تأجيل ملف الشباب العاطلين عن العمل إلى وقت آخر لأنّ من وجهة نظره الحفاظ على الأملاك العامة نقطة أساسية”.

هامساً “هل أصبحت التعديات المتكلة على المحسوبية أهم من لقمة عيش شباب البلدة”.

هذا وعمد “جنوبية” في سياق عرض كل وجهات النظر، إلى الاتصال برئيس البلدية معن الخليل للاستيضاح منه غير أنّه رفض التعليق.

اقرأ أيضاً: فضيحة العقارات(4): إزالة التعديات واجبة.. والتسوية غرامة أو سجن

ختاماً، إزالة التعديات من قبل شرطة البلدية خطوة تقدّر، ولكن بشرط أن لا تطبق على مبدأ “ناس بسمنة وناس بزيت”.

 

السابق
لغز العالم «أميري» الذي ذهب ضحية أحلامه‏
التالي
مقتل قاضي ومواطن في بلدة بيت الشعار