الأمم المتحدة صمتت حين حصار حلب نطقت بعد كسره ودعت لوقف النار

طالبت الأمم المتحدة اليوم بالوقف العاجل للقتال في حلب لإيصال المساعدات الإنسانية وإصلاح شبكتي الماء والكهرباء، هذه الخطوة التي أثارت سخط الثوار لا سيما وأنّ الأمم المتحدة كانت شاهد الزور طيلة فترة حصار حلب ومنع الامدادات عن مواطنيها وقصف مستشفياتها.

فجأة وبعدما كسر الثوار الحصار تذكرت الأمم المتحدة أنّ هناك مدينة سورية محاصرة وتعاني من ندرة الغذاء والدواء والمستشفيات غير المدمرة، فارتفع صوتها داعية لوقف اطلاق النار متذرعة بضرورة ادخال المساعدات.

رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي محمد السيد علّق لـ”جنوبية” على دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ساخراً، فقال “بداية أقول شكراً للأمم المتحدة، شكراً لتضحياتها الجسيمة التي أوصلت الغذاء إلى اهلنا المدنيين في غوطة دمشق والتي أتخمت المحاصرين المدنيين في حمص، ولم تكل بمكيالين في تعاملها بين من يقتل الشعب وبين شعب يقتل وهو يطالب بأقلّ حقوق الحياة وهو حق البقاء وعدم الموت جوعاً بدون أن يأكل الحشائش إن توفرت له بدون أن يتعرض للقنص من أسلحة المحاصر القاتل الذي يمنع عنه الماء والغذاء ويقتله جوعاً”.

إقرأ أيضاً: معركة حلب في الميزان: قبضة أمنية في لبنان وقلق كردي
وأضاف “الآن أستغرب لماذا تنادي الأصوات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى حلب، لماذا لم يتحركوا حينما حاصر القاتل المدنيين في حلب لمدة ثلاثة اسابيع، ولماذا هذه الدعوات الآن والثوار قد أوشكوا الثوار على إطباق الخناق على النظام وحلفائه، وكأنّه لا أحد يريد له أن يتقهقر إلى الوراء قليلاً ؟! ماهكذا تورد الابل”.

حلب

ولفت أنّ “الأبطال الشجعان قد أعادوا الأمل وحققوا الحرية عندما أعلنوا فك الحصار، وقد استطاعوا أن يحققوا ما عجزت الأمم المتحدة عن تحقيقه وهو إنقاذ الناس من الموت جوعاً، إلا أنّ الثوار للأسف لم يستطيعوا بعد منع جرائم القتل للأسد والميليشيات والروس والتي يمارسونها حرقاً بالفوسفور وقنابل النابالم وخنقاً بغاز الكلور، ولكننا نثق أنّهم سيحررون حلب وسيهزمون آلة القتل هذا أملنا وليس ببعيد ذلك عن همتهم وعزيمتهم”.

إقرأ أيضاً: بعد حلب الغوطة مقبرة الغزاة

وأشار السيد أنّ “آلة الدمار التي تمارس القتل بهذا الشعب العظيم تحسب أنّها تقطع أوصاله وكل جزء منه سوف يتحرك بمفرده، ولكن ما حصل في الغوطة الحبيبة المحاصرة وما قام به أبطال جيش الإسلام يؤكد اتصال العقل مع القلب والتلاحم والتناغم”.

وختم مؤكداً “أقول أنّ الشعب السوري حي لن يموت ولن يهزم وسينتصر” .

السابق
جيش الفتح أسقط 35 عنصراً من جيش الأسد وحزب الله ولواء الفاطميين
التالي
وزعنا الحلوى إكراماً لكسر حصار حلب: إرهابيون ونفتخر!