حركة التجدد الديموقراطي تجدّد دمها بالشباب وتبني القضايا الحياتية

التأمت أمس الهيئة الوطنية العامة لـ"حركة التجدد الديموقراطي" برئاسة أكبر الأعضاء سناً جورج عسيلي في دورة انتخابية مخصصة لانتخاب رئيس الحركة ولجنة تنفيذية من 14 عضواً لولاية مدتها ثلاث سنوات، وذلك وسط أسئلة حول الدور الذي ستلعبه الحركة على الصعيد الوطني في المستقبل.

بعدما خفت وهج حركة التجدد الديمقراطي في السنوات الأخيرة خصوصًا بعد رحيل مؤسسها النائب نسيب لحود في شباط عام 2012،  حلّ فاروق جبر في انتخابات أمس، رئيسًا جديداً للحركة، لسنوات ثلاث، الى جانب لجنة تنفيذية من 14 عضواً: أنطوان الخوري طوق، أنطوان حداد، أيمن مهنا، رامي شمّا، سرج يازجي، سمير لحود، شفيق مراد، ماري كلود إده، مالك مروة، ملحم شاوول، ميشال عقل، نسيم أبي غانم، نهلا حُوَلاّ ووجدي غصوب.

اقرأ أيضاً: رئاسة الجمهورية في عامها الثالث.. تنتظر الستاتيكو العسكري في سوريا

هذا التداول في السلطة داخل الحركة، واستمرارها على الرغم من رحيل مؤسسها، يعتبره الأعضاء فخرًا لحركة اتخذت من العلمانية أساسًا لتوجهاتها.

رئيس حركة «التجدد الديمقراطي» فاروق جبر لفت في حديث لـ«جنوبية» أنّ «الحركة التي أسسها النائب الراحل نسيب لحود،فاروق جبر تمثل منذ تأسيسها حركة سياسية متقدمة بعيدة عن التعصب والطائفية، وتحمل رؤية سياسية حديثة ومتطورة لمجتمع عادل من الناحية التنموية والاجتماعية وتعزيز علاقة المجتمع بالدولة».

وعن إعادة تفعيل دور «التجدد الديمقراطي» قال جبر «أملنا اليوم كبير بالشباب التي المتعاطفين مع أفكار الحركة إن من خارجها أو المنضوين تحت اسمها. فحركة التجدد اليوم هي الأمل وصلة الوصل بين الأجيال، وجسر العبور الى العمل العام من تحسين ظروف العيش، وتحديد المشاكل والأولويات للعمل على معالجتها».

ومن جانبه أكّد نائب رئيس حركة التجدد الديمقراطي مالك مروة لـ«جنوبية» أنّ «حركة التجدد أثبتت منذ تأسيسها في العام 2001 أنّها متجانسة وغير طائفية، لعبة أدوارا مهمة في السياسة اللبنانية في السنوات ال15 الأخيرة، إن في مؤتمر البريستول وفي ثورة الأرز، أومن ناحية تصدينا للقانون الأرثوذكسي وغيرها من الانجازات التي عملنا عليها من أجل لبنان».

نسيب لحود

وأضاف مروة «الآن هناك محاولة جدية لإعادة تفعيل حركة التجدد، من خلال التعاون مع بعض مجموعات الحراك المدني الذين اختاروا الأساليب الديمقراطية للتعبير عن آراهم وليس الأساليب التخريبية، وهم برزوا في الانتخابات البلدية الأخيرة، والتي أثبتت أنّ السياسة التقليدية في لبنان قد ماتت، وقد استطعنا تحقيق خروقات عند الشباب الغير متعصب».

وتابع مروة «الهدف الأساسي اليوم هو إعادة تفعيل قسم السياسات العامة في الحركة، والتعاون الوثيق مع الشباب الذينمالك مروة يستطيعون تحديد الاولويات التي تهم الناس، من بطالة وأزمات أساسية كالكهرباء والماء والنفايات ..هذا هو الشق الوطني الذي نسعى للعمل عليه لأننا نؤمن أنها الحل الوحيد لتحسين ظروف المواطن اللبناني عبر العودة إلى كنف الدولة والالتزام بالاخلاقيات».

أمّا عن العلاقة بقوى 14 آذار لفت مروة «حركة التجدد كانت من صلب 14 آذار ولكن في 2008 قررنا الانفصال عنها، وذلك يعود إلى رفضنا لطريقة أخذ القرارات واختصار السياسات العامة بالحديث عن سلاح حزب الله، رئاسة الجمهورية، والمحكمة الدولية..والبعد عن هموم الناس الاجتماعية».

اقرأ أيضاً: تساؤلات حول مواقف باسيل المستجدة من بري ومن ملف الرئاسة

وعلى الرغم من غياب الحيثية الشعبية لحركة التجدد الديمقراطي واقتصارها على النخبويين، يرى مروة أنّ «الحركة كانت حاضرة في كل موقف سياسي من أجل الحفاظ على الدولة» وختم «وجدنا بعد انتخابات البلدية أن هناك الكثير من اللبنانيين الذين نلتقي معهم في الأفكار، لذلك سنحاول العمل معهم من أجل تفعيل دور الدولة».

السابق
توقيف مشتبه به في قتل زوجته مع شركاء له في طرابلس
التالي
«محطة كهرباء الضاحية الجنوبية» من التوليد الى التحويل ببركة مافيات الفساد