أسرار «الجولاني» كشفت بعد انكشاف وجهه: ما علاقته بفاروق الشرع؟

أبو محمد الجولاني

ما ان ظهر أبو محمّد الجولاني، وهو زعيم “جبهة فتح الشام” (جبهة النّصرة سابقاً) على شاشة “الجزيرة” في 28 تمّوز الماضي وأماط اللثام عن وجهه، حتى بدأت تتكشف أسرار حياته الشخصية التي كان يحرص على إخفائها، ليتمّ ترجيح أنّ أصله من درعا، واسمه الحقيقيّ أحمد حسين الشرع”، بحسب شاهدين.

اقرأ أيضاً: خمس حقائق لا تعرفها عن أبو محمد الجولاني؟!

لقد عمل الفتى “شلاّل” في محلّ “سوبر ماركت” يعود إلى عائلة أحمد حسين الشرع، الّذي أصبح أبو محمّد الجولاني، قرب جامع الأكرم في حيّ المزّة بدمشق. وكان يعمل في المحلّ شاب من شمال سوريا كان رفيق الجولاني في رحلتهما إلى الجهاد في العراق عام 2003 أيضاً.

وأشار شلاّل إلى أنّ الجولاني كان يتردّد إلى محلّ العائلة، عندما ينشغل أخوه جمال، وقال: “كان أحمد (الجولاني) شخصاً منعزلاً ومكتئباً طوال الوقت، لم يظهر عليه أنّه مثقّف أو سياسيّ، فعندما كان يتردّد ناطور كرديّ إلى المحلّ ويتحدّث في أمور عامّة لم ألحظ مشاركة من الشرع”، بحسب “شلال”، مضيفًا فهيئته (الجولاني) كانت توحي بأنّه متديّن “يرتدي قميصاً طويلاً، يقلب أكمامه قلبتين إلى الأعلى، ويرتدي سروالاً من القماش، قصيراً من الأسفل، وعلى وجهه لحية خفيفة”.

واستطاع موقع “المونيتور” الوصول إلى شخص كان مقرّباً من “جبهة النّصرة”، وتركها قبل ثلاث سنوات (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، وهو يعيش حاليّاً خارج البلاد، وكان قد قابل في عام 2005 الجولاني في منطقة السبينة بدمشق ثلاث مرّات، وقال: إنّ الجولاني، الّذي كان يعرف (بين المجموعات الإصولية الإسلامية) آنذاك باسم أبو محمّد الدرعاوي، عندما عاد من العراق إلى سوريا “عمل كمنسّق مع مجموعة تابعة له في تهريب المجاهدين القادمين إلى سوريا”، وكان يقتصر عملهم على إرسال المجاهدين عبر دير الزور أو الحسكة إلى العراق مع تأمين مسكنهم ومأكلهم.

الجولاني

وأشار شلاّل لـ”المونيتور” بأنّ الجولاني كان قد عرض عليه الذهاب إلى حلب والعيش مع جماعة أبي القعقاع، لكنّه رفض. وعن ذهابهم إلى العراق، قال: “اجتمعنا أثناء غزو العراق في عام 2003 نحو 60 شخصاً في دمشق بحجّة الذهاب في رحلة. ثمّ قاموا بجمع بطاقاتنا الشخصيّة ووضعوها في ظرف وأعطيت إلى أحد الشيوخ (كان يذكر اسم الشيخ أبو القعقاع بينهم كثيراً). ثمّ صعدنا في بولمانات سياحيّة أو باصات نقل باتّجاه البوكمال في ريف دير الزور، وكان معنا أناس يتواصلون مع الأمن السوريّ وحرس الحدود (الهجانا) ، الّذين فتحوا لنا الطريق لندخل إلى الأراضي العراقيّة”.

ولفت شلاّل بالقول إلى أنّ أحمد (الجولاني حاليً) كان يتردّد إلى الجامع أحياناً، وكان يتلقّى الدروس الدينيّة في أحد المعاهد الّتي يدرّس فيها أحد أبناء محمّد سعيد رمضان البوطي، و”كانت عائلة أحمد الشرع (الجولاني) على علاقة جيّدة بعائلة البوطي”.

وإنّ العائلة (عائلة الجولاني) بحسب عامر، هي من أقرباء نائب الرئيس السوريّ فاروق الشرع.

ويتوسّط الجولاني إخوته كما يقول عامر، إذ يكبره جمال الشرع الذي كان يدير محل السوبر ماركت ، وعلي الشرع الّذي كان يدرّس في كلية الآداب، وأخ آخر كان يخدم في الخدمة الإلزاميّة، وآخر يعيش في السعوديّة لا يعرف عامر عنهما شيء.

ونفى عامر أن تكون الصور الّتي سرّبت عام 2014 وقال في إنها صور لـ”الجولاني” بأن تكون دقيقة وتعود إلى “أحمد الشرع”، وقال: لكنّ من “ظهر في 28تموز 2016على التلفاز كزعيم لجبهة النّصرة هو أحمد الشرع فعلاً”.

 

السابق
ايران تعترف بسقوط ضابط ايراني ثاني من الحرس الثوري في سوريا
التالي
صوَر تعرّض النجمة ليندسي لوهان للضرب تشعل مواقع التواصل