مصدر معارض في التيار الحرّ: المعارضة تكبر وقرارات الفصل ستتزايد

يبدو أن "الصهر" و"العم" يتفقان على نهج واحد ورغم التغني بالديمقراطية يبدو أنها أصبحت معدومة داخل التيار البرتقالي . فالممارسات خير دليل والتصريحات تؤكد أن المعارضة داخل التيار ممنوعة والقرار الأول والأخير لباسيل. فماذا يقول نعيم عون القيادي المفصول من "التيار الوطني الحر لموقع "جنوبية".

لن يكون هناك تيارات وأجنحة في التيار الوطني الحرّ، التيار واحد ولن أقبل بأن يكون هناك معارضة، قالها رئيس حزب التيار الوطني الحرّ جبران باسيل على الملأ في كلمة فاضت منها ديمقراطية جياشة في الذكرى الخامسة عشر للسابع من آب، حيث تنكّر باسيل لمعارضي نهجه الحزبي في التيار قائلاً “ليس تياريا من يقاتل رفيقه وانا ابحث عن المعارضة والموالاة التي يتحدثون عنها ولا اجدها”.

وجاءت كلمة العماد ميشال عون أمس بمناسبة ذكرى 7 آب الخامسة عشر في السياق نفسه وتأكيدا على كلام باسيل، فبحسب مراقبين ألمح عون بشكل غير مباشر للقضايا الخلافية داخل التيار غامزا إلى ضرورة التسليم للقيادة إذ قال “نحن الآن في مرحلة مشتركة بين التحرر والبناء الديمقراطي، مشيراً الى ان العمل السياسي يحتاج الى اطار تتظيمي، والأحزاب هي التي تبني الٱوطان وليس الأفراد”. وسيما عندما نوّه عون بالانتقال السياسي للتيار مشيرا الى ضرورة تسليم “أنفسنا لقانون الطبيعة وأن نسلم الأمانة قبل أن يأتي وقتنا”.

وهنا يبدو أن التأزم داخل التيار الوطني وصل إلى أوجّه وذلك بعدما أصبح من الواضح أن حركة المعارضين لسياسة باسيل إلى إزدياد خصوصا بعد تداول معلومات عن قرارات فصل جديدة ستتخذ بحق أي ناشط يعترض او يطلق موقفاً مغايراً عن موقف باسيل فضلا عن مجاراة عون لصهره حتى في قراراته التعسفية والمجحفة بحق مناضلين قدامى في التيار.

وتعليقا على تصريح باسيل، ردّ القيادي والمؤسس السابق في “التيار الوطني الحر” نعيم عون في حديثه لـ”جنوبية” “ذكرني “بالصحاف” أي وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف المتحدث بإسم الحكومة العراقية أثناء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وكان مشهورا بالمكابرة وبتصريحاته المضللة”.

كما توجه بالشكر لكل من باسيل والعماد عون لأنهما أكدا أمس بتصريحاتهما أنّه ” على حق في النقاط التي أثارها حول ضيق فسحة الحرية والديمقرطية والتنظيم في التيار. وتابع “جبران أكّد أمس أنه يمنع على المعارضة التكلم ولا وجود أصلا لمعارضة داخل التيار”.!

نعيم عون

وأشار عون إلى أن “الديمقراطية تقوم على قواعد عامة ولا أحد يمكن تغييرها. اولها توازن السلطة . فالتحدث عن ديمقراطية لا يكون في وقت نطلب من شخص ان يحكم في حين أن على الآخرين التزام الصمت والرضوخ، وثانيها حرية التعبير والإنتخاب والمشاركة والإجتماع .وثالثها والأخيرة هي حق الأقلية أو المعارضين” بالتعبير. وتابع “البديمقراطية تعني حق الإختلاف لسنا جبهات ولكن للمعارضين حق التعبير برأي معين”.

اقرا ايضًا:  التيار الوطني الحر فصل عبس وعون ونصرالله… فكيف علقوا!

وأكّد عون على أنه لن يسلّم لقيادة غير مبنية على أسس، وقائمة على أحادية القرار ويمنع فيها المشاركة، متسائلاً “ما دمتم تستطيعون أن تحكموا وتأخذوا قرارات بمفردكم ماذا تريدون مني إذن؟ رافضا أن يكون حاضرا في التيار بالإسم فقط “. وأشار “النضال والتضحية كان للناس في السابق ولكن اليوم لمن أضحى؟ وإذا كان هناك من يقبل أن يكون كقطيع الغنم فهم أحرار”.

مصدر معارض آخر من التيار الوطني فضل عدم ذكر إسمه أكّد لـ”جنوبية أن “التيار سيبقى فسحة للرأي والرأي الآخر ولن يكون رأيا بلون واحد”.

وردا على كلام باسيل قال “فعلا المعارضة لا تستطيع أن تكون معارضة مطلقة ونحن لا نوصف بأننا معارضة فهناك الكثير من نقاط التقاء “. وتوجه لباسيل” نحن نعارض فكرة معينة وهو يعلم ما هي جيداً”.

إقرأ أيضاً: إنشقاقات ما بعد الانتخابات… هل بدأ التيار العوني يحتضر؟

كما أشار المصدر إلى أن “التيار متعدد المنابع واستطاع استقطاب نخب من أحزاب أخرى لجأت للتيار بعدما أدركت أنها تقليدية وعشائرية”.

ولفت المصدر على “اننا لسنا “زقيفي” و “هييصَا” والمطلوب أن يكون هناك مكان للنقاش داخل التيار”.

كما أكّد المصدر على أن “دائرة المعارضين تتوسع في التيار ولم يستبعد أن تكون قرارات الفصل بحق المعارضين أسبوعية دورية”.

السابق
وسائل إعلام إيرانية تعترف بمقتل ضابط بالحرس الثوري الإيراني
التالي
استعدادات ميدانية لمعركة طاحنة وفاصلة في حلب…