انتقال نصر الله «واجب جهادي» إلى طريق القدس في حلب

تقتضي النكسة التي طالت محور المقاومة في حلب كما يحب أن يسمّيه السيد نصرالله، أن يتقدّم السيد باتجاه الجبهة التي تقتضي في هذه اللحظات أن يكون موجوداً ليشدّ من أزرِ مقاتلي الأسد، ومن بأسِ الأخوة الروس وطائراتهم.
أوَ ليست هذه المعركة كما قال نصرالله نفسه أنّها سترسم معادلات إقليمية قبل عشرة أيام؟ الوقائع الميدانية تتطلب وجوده لاسيما أنّ المخاطر على طريق القدس باتت كبيرة في حلب، ذلك أنّ فصائل المعارضة ليست في وارد الاقتناع بأنّ طريق القدس تمر بتدمير مدينتهم بمستشفياتها وبيوت سكانها..

كانوا ربما سيقتنعون لو أنّ الرئيس الروسي لم يعتذر من نتنياهو على خطأ تحليق طاىرة روسية فوق الجولان، أو لم يقم الرئيس الروسي بتقديم دبابة اسرائيلية هدية لنتنياهو، دبابة كان غنمها الجيش السوري عام 1982 في لبنان.

يحب الحلبيون أن يصدقوا أنّ ثمن دمار حلب تحرير فلسطين، لكنهم يرون ويسمعون قهقهات نتنياهو، وهو ينظر إلى طريق القدس كيف تخترق المدن السورية والعربية وتدمرها، فيما ينام الإسرائيليون ويهنؤون بالأمن والآمان.
السيد نصرالله سيكتشف حين يصل إلى حلب أنّ التكفيريين هم أهل حلب وأنّ اطفال حلب رضعوا  التكفير من أثداء أمهاتهم، سيكتشف أنّ القيم الدينية وأخلاق الرسول وسيرة أهل البيت، هي في بيت الأسد وفي جيشه الذي يفيض تُقى وورعاً وإيماناً… لعبة استغلال الدين والتكفير والتنزيه لعبة محور المقاومة التي انقلبت عليه.
زيارة السيد نصرالله أكثر من مطلوبة إلى حلب إنّها واجب جهادي وحسب…

السابق
«حزب الله» يُرسل 400 مقاتلاً إلى حلب
التالي
كنانة علوش تتهم حزب الله بالخيانة وتناشد الأسد