الفصائل تستعد لمعركة تحرير حلب الكبرى

انتفاضة حلب، أثمرت انتصاراً، إذ تمكنت فصائل المعارضة السورية بما تملكه من أسلحة متواضعة، ومن إرادة وإيمان بالقضية، من تحقيق انجاز عسكري في مواجهة الثلث الأسدي- الروسي- الإيراني.

كُسِر الحصار، ودخلت أوّل قافلة امدادت إلى حلب، المجتمع الدولي الذي منع سقوط الاسد ولا يزال في حالة تخبط، والجيش السوري يلملم خيباته وهزائمه الممتدة من جنوب حلب وصولاً لطريق الراموسة، أما حزب الله فبدأ ينعي ضحاياه ، أربعة قتلى في أقلّ من 24 ساعة تناقلت اسماءهم المواقع المقربة منه، وسط أنباء سربتها أوساطه اكدت ان تعميماً صدر منذ بدأت معركة حلب بعدم الإعلان عن أيّ قتيل من العناصر المقاتلة دفاعاً عن بشار وطوعاً لأجندة إيران..

إقرأ أيضاً: حلب تحتفي بكسر الحصار: #الله_محيي_الثوار
قافلة القتلى لم ترحم العنصر الإيراني فكان للحرس الثوري من جنود سقطوا في حلب.

حلب

ولكن ماذا بعد حلب؟ّ وما الأهداف القادمة؟

عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “ما يلي كسر الحصار و الطوق حول مدينة حلب، هو تحرير كامل الشمال السوري انطلاقاً من تحرير كامل المدينة و انتهاءً بتحرير كامل التراب السوري من عصابات النظام و ميليشياته الطائفية المرتزقة”.
وأضاف أنّ “كسر الحصار و تحرير ما تبقى من مدينة حلب له انعكاسات ايجابية على الثوار منها تأمين الموارد البشرية و المادية التي تلزم لإتمام معركة التحرير إضافة لرفع الروح المعنوية لأهالي حلب الذين عانوا الأمرين من الإستبداد و الطغيان من عصابات النظام و حواجزه الأمنية و اعتداءات الميليشيات الطائفية”.

إقرأ أيضاً: تخويف السوريين من التقسيم…ليبقى الأسد

وفيما يتعلق بما تردد عن السعي لحصار النظام، أوضح اليوسف أنّ “حصار النظام ليس هو الهدف الإستراتيجي للثوار و إنّما تحرير ما تبقى من المدينة”.
ولفت أنّه “يمكن أن يمرّ النظام والميليشيات الموالية له بمرحلة حصار مؤقتة، إلاّ أنّ الهدف الأساسي هو تحرير الأرض و الإنسان من عصابات النظام و إقامة الدولة العادلة التي تصون حريات السوريين و كرامتهم الإنسانية”.

السابق
بالصورة: جيش الفتح يوجه رسالة إلى المدنيين والعسكريين في مناطق النظام في حلب
التالي
تمهيد مدفعي و صاروخي عنيف من قبل فصائل المعارضة يستهدف مشروع 3000 شقة