انتصارات حلب وكسر الحصار الأسدي والدولي وسلاح الصمت العربي – التركي

اليوم السابع لمعركة حلب وإنجازات الفصائل تتوالى لتتوج بكسر الحصار، صمت عربي لا سيما تركي - سعودي، وتآمر دولي لا يريد لسوريا مستقبلاً إلا تحت طاغوت الأسد.

لا زالت ملحمة حلب الكبرى تحقق الانتصارات للثورة السورية إذ تمكنت من كسر الحصار، محققة الخسائر في صفوف النظام وحلفائه، هذه الملحمة التي سبق وأعلن الثوار أنّها لن تتوقف بكسر الحصار وإنّما بتحرير حلب، تخضع لضغوط أممية ولترنح عربي، وتآمر روسي، فماذا تقول حركة نور الدين الزنكي عن هذه الوقائع؟
عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي بسام مصطفى أكدّ لـ”جنوبية”، أنّه “لا يخلو الأمر من محاولات روسية أمريكية كما صرّح وزيري خارجية البلدين كيري /لافروف وهذا ما سبق وأن اكتشفه الثوار بتجاربهم المرة مع الدول العظمى التي قد حاولت عدّة مرات تأخير عميلة الحسم العسكري بذريعة المخاوف من سيطرة الفصائل الإسلامية، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أنّ إدارات هذه الدول لم تتعامل مع مطالب الشعب السوري بالتغيير كمطالب محقة وتعاملت مع الثورة السورية كتهديد للتوازن الإقليمي ولمصالحهم ومصالح اسرائيل”.
مضيفاً “روسيا ومنذ الفيتو الأوّل الذي اختبأت وراءه أمريكا حددت موقفها من الثورة ومن مطالب السوريين بالحرية وحينها لم يكن هناك صراعاً مسلحاً ولا فصائل إسلامية، هذا الموقف المزدوج فجر الكامن من الحقد والانتقام والوحشية عند النظام وصولاً إلى استخدام الجيش كله في حرب ضد الشعب بتواطؤ دولي”.
وتابع مصطفى “روسيا مثلها مثل أيّ نظام استبدادي ديكتاتوري تعاملت مه طموحاتنا بكل السبل العدائية وصولاً للتدخل العسكري المباشر وهي بالنسبة لنا الان عدو محتل مثلها مثل إيران وسيطرتها على القرار السياسي والعسكري أكبر دليل”.

حلب

 

وفيما يتعلق بالصمت السعودي والتركي حيال الوضع الراهن، علّق “هو صمت مفاجىء لنا رغم تقديرنا للظروف التي يمر بها البلدين والضغوطات التي يتعرضان لها، ولكننا كررنا دائماً مطلب تشكيل محور إقليمي واضح المعالم والأهداف لوقف الرعونة الإيرانية وميليشياتها الطائفية ومافيا بوتين التي تهدد امن المنطقة كلها وتجرّ باقي الدول إلى اتون حرب طائفية لن تخدم إلاّ تجار النفط والأسلحة ومافيات الظل وللأسف نخشى على لبنان والأردن وتركيا من هذا الحريق فكل دولة تحيط بها اخطار لاتعد ولاتحصى”.

وعن الأفق الزمني للمعركة، أوضح مصطفى “نحن على قناعة بعدم إمكانية تحقيق حسم عسكري ونبحث دائما في السبل الممكنة لإيجاد حل سياسي يبدأ برحيل الطغمة الفاسدة والمجرمة التي أدخلت سوريا في دوامة الدمار لأجل بقاء النهب والتسلط لصالح عائلة الاسد وعصاباتهم، ولكن معاركنا الدفاعية تلزمنا بفك الحصار ووقف التهديدات العسكرية للمدن والبلدات السورية من الميليشيات الطائفية وعصابات الحرس الثوري الإيراني وتحرير المحتل منها سيما وأنّ هناك سياسة ممنهجة ومتبعه لتهجير السوريين المنتفضين وإجراء تغييرات ديموغرافية كما يحصل في دمشق وريفها .. نحن مضطرون للدفاع وهذا برهن مجلس الأمن الدولي ومجموعة أصدقاء الشعب السوري” .

إقرأ أيضاً: المتحدث باسم «فيلق الرحمن» لـ «جنوبية»: هذه معركة حلب وانعكاساتها على غوطة دمشق

وتابع متحدثاً عن الدور الأمريكي “حول تقديم السلاح عملت الولايات المتحده على ضبط وتحديد كمية ونوعية السلاح المقدم للثوار السوريين بحيث تضمن استمرار توازن الموت وتعطل الحل العسكري كما عطلت الحل السياسي بمواقفها الرمادية ونحن ناشدنا العالم بأن يقف من العصابة الحاكمة موقفاً شجاعاً ويرفع عنه غطاء الحماية والشرعية الدولية مرة واحده فقط، وكان ذلك ممكناً عندما استخدم السلاح الكيميائي في الغوطة ولكن الأمريكان خذلوا الجميع واتفقوا مع الروس مرّة أخرى على تمديد الصراع وإعطاء الأسد فرصة جديدة للقتل” .

أما عن معركة حلب والتصعيد المحتمل للروس فقد أكدّ “هي معركة أخيرة قبل رحيل أوباما من البيت الأبيض وجاءت رداً على الحصار وبدء الموت جوعاً وفاجأت الجميع لتؤكد مرة اخرى أنّ الطريقة التي استخدمها الجميع في التعاطي مع الثورة السورية لاتجدي بل منحت الإرهاب والتطرف على الضفتين فرصاً للنمو، أما عن إمكانية التصعيد الروسي فإنّ لكل شيء حدود سياسية واقتصادية وعسكرية وروسيا لن تغامر بتجاوز كل الحدود إلاّ إذا كان من يحكمها (دب) فعلاً، روسيا متورطة بحثاً عن تصدير أزمانها مع الغرب ولم تحصد حتى الآن إلا اسم الشيطان. وأتمنى عليهم مراجعة سياساتهم في المنطقة فقد آن الأوان لتغييرها وأن تاتي متأخراً خير من أن لا تاتي أبداً”.

إقرأ أيضاً: لماذا ممنوع أن تسقط حلب؟

وعن أحداث منبج وطرد داعش منها بغطاء من التحالف، وارتباط هذا التطوّر بحلب، أوضح مصطفى “هناك روابط بين ما يجري في منبج وبين ما يجري في حلب إذ تحاول روسيا تعزيز أسباب استمرار الإقتتال لضمان بقاء الأسد ولو مؤقتاً، بديل داعش سيكون قوات سوريا الديمقراطية وستخوض هذه القوات حربها مع الثورة بحجة الصدع القومي والديمقراطي تماماً كما خاضت داعش المنتهية صلاحيتها حربها مع الثورة على الصدع الدين والطائفي”.

السابق
الثوار يكسرون حصار حلب..
التالي
7 آب ذكرى جمعت التيار والقوات …فما الذي يجمعهما اليوم؟