عن الإعلام الداعر.. وقاصر «طرابلس» المغتصبة

لا يهم إن كانت قاصراً أو عمرها 16 عاماً، لا يهم أنّها ضحية لكونها غير واعية وغير راشدة، ولا يهم أنّ الوقائع والادلة تؤكد التهديدات وكيف تمّ استدراجها والإيقاع بها.

اجلدوها فهي زانية، عبارة كاد إعلامنا جميعه ينطق بها منذ مساء أمس، وذلك استناداً لقرار ظنّي لا لحكم نهائي، مجتمع الذكورية والإعلام المغلف بعقلية الانحطاط حمّل الفتاة المغتصبة المسؤولية وترافع مدافعاً عن الجناة الثلاثة بوقاحة ما بعدها وقاحة!

إعلامٌ لو أقفل فمّه عن القضية لكان أشرف من أن يجاهر بفاحشة ورقية تضاهي فاحشة الاغتصاب شناعة!

إقرأ أيضاً: مغتصب خامس يظهر في قضية الفتاة القاصر…فمن هو؟‏

ملخص القضية صدر القرار الظنّي، وكان فحواه إطلاق سراح المتهمين وإدانة العمّة بالتحريض، وتسارعت بالتالي الأوراق الصفراء لافتراس الغنيمة!

الاغتصاب

نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدّم أكدّ لـ”جنوبية”، أنّ “هناك لغط إعلامي هذا ليس بحكم إنّه قرار ظنيّ وسوف نستأنفه، وسوف نتابع موضوع الجناية، وأنا مصرّ على ما قلته وأعلم كيف بدأت الأمور وهناك حقائق ثابتة في الملف أنّ ما حصل جناية وليست جنحة، وسوف نستعمل كل الوسائل القانونية للحفاظ على حقوق الفتاة“.
وأضاف “في التحقيقات الأولية كان هناك تحوير للوقائع، والضحية كانت تساعد أحد المتهمين لأنّها تحبه وكان قد وعدها بالزواج، وقاضي التحقيق عند الاستجواب كان يقول لها أنّ المتهم قد اعترف فتصر على تبرئته وحينما يسألها ماذا تريد تطلب رؤيته”.

إقرأ أيضاً: نقيب المحامين لـ«جنوبية»: مغتصب قاصرة طرابلس أقرّ بجريمته
ويلفت المقدم “بغض النظر عن كل المعطيات فإنّ مجامعة قاصر بشكل عادي ومخالف للطبيعة بالخداع أليس جرم ويعاقب عليه القانون، أما فيما يتعلق بزوج العمّة فأنا لم أتابع الملف كونه في المحكمة العسكرية ولكن علمت أنّه قد أخليَ سبيله”.
وأكدّ خاتماً “هناك تدخلات بهذا الموضوع ولن أخفيها، وعلى ضوء قرار محكمة الاسئناف سوف نتخذ الموقف المناسب إذ أنّ هناك مظلمة على الفتاة”.

السابق
الانغماسيون الجهاديون… من هم؟‏
التالي
بالصوت: المفتي حسون يستنجد بالروس وحزب الله لوقف زحف الفصائل