هل يُفجِّر جنبلاط مفاجأة في ذكرى المصالحة… ويُرشِّح عون؟

كتب ألان سركيس في “الجمهورية”: هل يُفجِّر جنبلاط مفاجأة في ذكرى المصالحة… ويُرشِّح عون؟

يحشد الحزب “التقدّمي الإشتراكي” لإحياء الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل في المختارة السبت المقبل، وقد جال على القيادات اللبنانية داعياً إياها للحضور الى مقرّ الزعامة الدرزية التي ستظهر بمظهر الحريصة على العيش المشترك، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إضافة الى تدشين كنيسة السيدة “الخازنية”. يترقّب الجميع المواقف في لقاء السبت المنتظر، فالنائب وليد جنبلاط عوَّد اللبنانيين على المفاجآت والتقلّبات السياسية، إذ إنه يعتمد قانونه السياسي الخاص على أساس أنّ “الضرورة تبيح المحظورات”، فما كان محظوراً منذ فترة يبدو أنه غير بعيد المنال الآن. يقف جنبلاط متأمّلاً التطورات السياسية، ويُبدي إرتياحاً نوعاً ما الى إبتعاد الخطر من دروز سوريا بعدما إقتربت النار إليهم في مرحلة سابقة، لكن لا شيء نهائياً، إذ إنّ الدروز هم أقلية في منطقة ملتهبة محكومة بالتطاحن السنّي- الشيعي الضروس، والأقليات تذهب “فرق عملة” في هذه الحروب الكبيرة المتنقلة. وأمام اللاإستقرار المسيطر على المنطقة، تتخوّف المختارة من أيّ هزّة داخلية قد تسبّب قلب موازين القوى الداخلية، وترى أنّ المدخل الأساس هو إنتخاب رئيس للجمهورية، وعندما يقف جنبلاط يوم السبت سيفكّر في كلّ تلك المعطيات الأمنية والسياسية والرئاسية. فبالنسبة الى الرئاسة، يرى إستحالة إنتخاب مرشّحه الوسطي النائب هنري حلو، كما أنّ إمكانية وصول رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الى بعبدا إصطدمت برفض الغالبيّة المسيحية الممثلة بـ”التيار الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية”، إضافة الى عدم قبول “حزب الله” به. ومع التساؤلات المطروحة، تتكتّم أوساط الحزب “التقدّمي الإشتراكي” عن مضمون كلمة جنبلاط، وتعتبر أن لا أحد يعرف موقفه السياسي الرئاسي إلّا هو، وخيار إعلان ترشيح عون علناً ورسمياً يعود إليه وحده، وهو مَن يقرّر، على رغم أنّ مواقفه العلنية باتت واضحة ويؤيّد أيَّ تسوية رئاسية ولا يضع “فيتو” على أيّ إسم، لذلك كل الإحتمالات مفتوحة ولا يمكننا إلّا أن ننتظر السبت لنرى ما سيحمله من مفاجآة محتملة”.

السابق
إيران تنقلب مجدداً على التسويات
التالي
أزمة الإتصالات تتدهور وتستبق جلسة مجلس الوزراء اليوم…