سلة «الحوار» فارغة : قرار التعطيل اقوى.. فهل تنجح لجان بري؟

اعادت الخلوة الحوارية في يومها الثالث والاخير المواجهة بين القوى السياسية إلى المربع الاول فانتهت كما بدأت، وتفرق “عشاق الحوار” كل في دربه ليلتقوا مجددا في 5 ايلول المقبل. حتى اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل ورش عمل لدرس قانون انتخاب وطني يحفظ قاعدة المناصفة وفق النسبية الكاملة، ومجلس شيوخ مذهبي وفق القانون الارثوذكسي يضمن حقوق الطوائف سقط امام موجة الاعتراض والتصدي التي ركبها بعض اطراف فريق 14 اذار معتبراً انها ملهاة ومضيعة للوقت. لم تنجح محاولة رئيس المجلس لتبديل المشهد ولا كسبت الرهانات على “انعاش” الحوار وقانون الانتخاب الذي وضع في حال موت سريري في اللجان المشتركة. وحده القرار الاقليمي بتعطيل الرئاسة ومن خلفها الدولة ارتفع فوق عين التينة مظللا الاجواء الحوارية، فأنهى ثلاثيتها بنتيجة صفر للجميع، من دون ضربات ترجيح.

إقرأ أيضاً: الحوار يضيّع الرئاسة وملفات الفساد… ويطرح مجلس الشيوخ‏

استحقاقات ايلول: شهر بالتمام والكمال يفصل البلاد عن جولة حوارية جديدة لم يعد ابسط مواطن يعلق آمالاً على انتاجيتها استنادا الى مقولة “العبرة في الخبرة”، على ان تخصص لتسليم المتحاورين أسماء شخصيات سينتدبونها لتمثلهم في اللجان المفترض ان تتابع قضية مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب.وحتى ذلك الموعد يتوقع ان تنعكس موجة الحر والجفاف التي تضرب لبنان منذ نحو اسبوع على الواقع السياسي خلال شهرآب قبل ان تزول في ايلول المقبل، شهر الاستحقاقات الدولية والاقليمية وانعكاساتها المحلية، من الرئاسة الاميركية الى مؤتمرات نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حيث يعقد مؤتمران دوليان على تماس مباشر مع ازمات لبنان الاول 19 ايلول يخصص لمعالجة أوضاع اللاجئين والمهاجرين وحركة الانتقال والعمل بين دول العالم برعاية وحضور الامين العام بان كي مون والزعماء المشاركين في الجمعية العامة والثاني مصغر في اليوم التالي مباشرة ،20 ايلول، دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما ويتناول البحث في مصادر التمويل لمعالجة مشكلة الهجرة واللجوء.

(المركزية)

السابق
«مجلس الشيوخ» جديد حوار الطرشان…ما هي صلاحياته؟
التالي
مشاهد فاصلة في تاريخ الألعاب الأوليمبية