الشيخ قاسم يعترف بصعوبة معركة حلب ولا يستبعد تقسيم سوريا!

الشيخ نعيم قاسم
في تصريح لنائب أمين عام جزب الله الشيخ نعيم قاسم يناقض كلام رئيس الحزب السيد حسن نصرالله، اعترف فيه بصعوبة معركة حلب قائلا انها لم تعد هدفا عسكريا، وهذا بعكس ما كان يردده السيد نصرالله بخطاباته في الاشهر الماضية حول ضرورة حسم المعركة في حلب.

لم يخف حزب الله توقعه للمرحلة القادمة في المنطقة على الرغم من كل تصريحاته الماضية التي اكد فيها حرصه على وحدة الأراضي السورية والعراقية. ويأتي تبدل محور أهداف حزب الله من قتاله في سوريا طبيعياً في ظل تبدل جميع مواقف القوى المقاتلة على الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: معركة حلب قلبت الموازين: صفعة لروسيا وتحرير مؤتمر جنيف

أمس ركز نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في تصريح له لوكالة رويترز على إستحالة انتهاء الحرب في سوريا قبل الإنتخابات الأميركية وعدم إستبعاد تقسيم سوريا على ضوء الحرب الطائفية التي تشهدها. وتحدث قاسم عن صعوبة إستعادة حلب بالكامل وأنها لم تعد هدفاً فورياً للنظام وحلفائه. مضيفاً في حديثه للوكالة أن الأسد هو الحائط المنيع ضد التقسيم.

وفي محاولة قاسم للغمز إلى الجانب الأوروبي، عزى الشعوب الأوروبية بسبب ما تشهده دولهم من أعمال إرهابية. وبحسب قوله فداعش لن تترك فرص لإستهداف كل العالم بإرهابها.

حلب

في اطلالة سابقة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال فيها أنهم كانوا يتوقعون بقاءهم في سوريا لهذه المدة لأن معركة محاربة الإرهاب مفتوحة، وأكد على أن سوريا لم تسقط في دائرة المشاريع التي كانت مجهزة لها.

وينقص حزب الله اليوم تنسيق المواقف والخطابات الصادرة عن دائرته الصغيرة على ضوء التناقض الذي يقع به دائماً الشيخ نعيم قاسم بالمقارنة مع تصريحات سابقة للسيد نصرالله، يقول فيها “لن نرض بتقسيم سوريا ونحن نقاتل الى جانب الدولة السورية بوجه مشاريع الفتنة”، وفي خطابه الأخير الأسبوع الفائت قال أمين عام حزب الله مثنيا على هجوم العسكري لقوات النظام السوري وحلفائه على شرق حلب لمحاصرة قوات المعارضة فيها قائلا ” أن ما حصل في حلب على درجة عالية من الاهمية ويرتبط بالمعادلات الإقليمية، الذي سقط في حلب هو أحلام امبراطورية”!

اقرأ أيضاً: «أحرار الشام» لـ «جنوبية»: نظام الأسد تحول إلى عبء على حلفائه

ولإن مجريات الحرب في حلب أربكت روسيا والنظام السوري وحلفائه المتعاونين معه على الأرض، فإنه يُلتمس من تصريح الشيخ نعيم قاسم مدى إنزعاج حزب الله من معركة فك الحصار عن حلب المباغتة والتي دفعته لتبني مواقف مباغتة كتلك التي تبشر سوريا بالتقسيم بعد أن أقسم الحزب على حدّ زعم قيادييه ان مسلحيه دخلوا إليها للحفاظ على وحدة أراضيها، بإشارة إلى تهاوي أول حصون الذرائع التي دخل من أجلها حزب الله إلى سوريا.

السابق
طرائق «داعش» في إقناع الشباب الوديع بأفكاره الوحشية… رؤية نفسية
التالي
الاعلام الحربي: قتلى باشتباكات بين داعش والنصرة بجرود الجراجير بالقلمون