مصدر في الخارجية لـ«جنوبية»: علمنا من الإعلام بترحيل اللبنانيين في السويد!

حاول وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الإلتفاف على قرار المحكمة السويدية بترحيل 70 عائلة لبنانية عن أرضيها عبر الطلب من نظيرته السويدية "الإلتزام بالقانون الانساني الدولي الذي يلزم الدول المعنية بالتضامن مع الدول التي تعاني من أزمات الانسانية".

لقد بدا الإستياء واضحاً في تصريحات الوزير جبران باسيل، معتبراً ان “إبعاد العائلات اللبنانية عن الأراضي السويدية يبعث على مشاعر سلبية في الأوساط اللبنانية”.

اقرأ أيضاً: على الطريقة اللبنانية: باسيل يتدخل في القضاء السويدي!

قبل عام رحلت السلطات السويدية عشرات العائلات اللبنانية مستبدلة إياهم بسوريين هربوا من الحرب المندلعة في وطنهم منذ اكثر من 5 أعوام.

وليست المرة الأولى التي يتعرض بها اللبنانيون إلى الإستبعاد الجماعي، فقد قامت سابقاً بعض الدول الخليجية وعلى رأسها الكويت والإمارات بطرد عدد كبير من العوائل اللبنانية بعد إتهامهم بالتواصل والتعاطف مع حزب الله المصنف على لوائح الإرهاب الخليجية.

مصدر من داخل وزارة الخارجية اللبنانية رفض الإفصاح عن اسمه أخبر موقع «جنوبية» انهم «كموظفين علموا بخبر الترحيل عبر الإعلام».

ويزداد الضغط على الدولة اللبنانية للدفع بها إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة نحو رعاياها لدى الدول الاجنبية خصوصاً بعد أن ظهر مدى تقصير وزارة الخارجية اللبنانية في متابعة ملف جاليتها المنتشرة في أغلب الدول من جهة، بعد ان جرى تحميلهم تبعات الإصطفافات الحزبية والسياسية على خلفية الصراع الدائر في سورية بين النظام والمعارضة من جهة اخرى.

كذلك، فقد علمت “جنوبية” من مصدر في الجالية اللبنانية في السويد ان السلطات المحلية قامت وفي خطوة استباقية بسحب بطاقات ائتمان الضمان الإجتماعي من بعض العائلات التي أبلغت بإجراء الترحيل.

ولم تتضح الأسباب الحقيقية التي دفعت القضاء السويدي لإتخاذ الإجراءات الصارمة بحق اللبنانيين بحيث بقيت الأحكام الصادرة عن القضاء السويدي والتي حصل على إثرها الترحيل مجهولة.

من جهته رأى الخبير الدستوري والقانوني أنطوان سعد في إتصال مع «جنوبية» أن «مسألة الترحيل قائمة بكل الدول، وإزداد مع شعور الدول الأوروبية أن اللجوء إليها لم يعد بدوافع إنسانية، فالدول الأوروبية تستقبل ملايين المهاجرين واللاجئين غير الشرعين، وبمقدور هذه الدول دون أن تخالف القانون الدولي ترحيلهم في حال تأكدت أن إعادتهم لبلدانهم لن يشكل تهديدا على حياتهم».

السعودية تطرد اللبنانيين

وأضاف سعد أنه أذا صدر أي تصرف مخالف للقانون من المقيمين الاجانب داخل الاقليم السويدي، فيحق للدولة إتخاذ إجراءات قانونية بترحيلهم.

اما عن تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل التي طالب فيها الجانب السويدي بالنظر الى الوضع اللاانساني للّبنانيين المرحّلين، فرأى أن الوزير حاول وضع الامور ضمن دائرة الأزمات الإنسانية، ولكن السويد تلتزم قرارات محاكمها، وقرارات الترحيل صدرت عن جهة قانونية سويدية تفرض على الجميع الإلتزام بها، احتراما لمبدأ فصل السلطات”.

اقرأ أيضاً: اللبنانيون وليمة لأعشاب البحر (2): حكاية علي من لبنان إلى تركيا ثم ألمانيا

وعن إمكانية توسع رقعة الترحيل، قال سعد أنه “من الممكن أن يشمل الترحيل غير اللبنانيين، لأن الإبعاد ليس مقصورا على اللبنانيين فقط، خصوصاً إذا ثبت تورطهم بأفعال مخالفة للقانون السويدي.

 

السابق
التمديد لقائد الجيش أمر واقع… فلماذا الاعتراض العوني؟
التالي
هل يحصل «حدث أمني كبير» يوصل ترامب الى البيت الأبيض؟