روسيا تهدد السوريين بالإنتقام الوحشي ردا على اسقاط مروحيتها

روسيا
على ضوء تداعيات إسقاط المعارضة السورية لمروحية تابعة لروسيا في منطقة أدلب السورية، وجهت موسكو أكثر من تهديد في أقل من أربع وعشرين ساعة للمعارضة السورية، فحذرت من إمكانية توجيه ضربات قاسية على مواقع المعارضة المسلحة في حال لم يقوموا بتسليم جثث الجنود الروس الخمسة الذين كانوا على متن المروحية.

وذكرت وكالة رويترز عن قيام الطائرات الروسية بإلقاء عبوات من الغاز السام في بلدة محاذية للمنطقة التي أسقطت بها طائرة الهليكوبتر الروسية. وقال الدفاع المدني السوري المتواجد داخل المنطقة أن عدد الإصابات بالغازات السامة بلغ 33 من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

اقرأ أيضاً: سلسلة أكاذيب تخفي حقيقة سقوط المروحية الروسية

ويشارك موقع «روسيا اليوم» في حملة التشريع والترويج للعنف الروسي ضد الشعب السوري مستنداً إلى ذرائع واهية كالحرب على الإرهاب. فتناول تقرير روسيا اليوم والذي حمل إسم «الضربات الروسية الأكثر قسوة على الإرهاب في سوريا» حادثة سقوط طائرة الضابط الروسي فيودور جورافليوف عام 2015 أثناء قيامه بتحديد مواقع إرهابيي داعش. فقام الطيران الروسي بتدمير 140 موقعا للإرهابيين إنتقاماً لدماء الطيار الروسي. وشاركت في توجيه الضربات المكثفة قاذفات “تو-22 إم 3” بعيدة المدى.

ينكشف بسرعة زيف الإنسانية الروسية أمام العلن بعد تصريحات موسكو الاخيرة. فليلة أمس إستنكر الروس ما قام به مقاتلو المعارضة السورية من عملية سحل للطيار الروسي معربين عن أسفهم للمشاهد القاسية محددين الأطر التي قد تكون عليها عملية إنتقامهم من المعارضة السورية. وتستعد روسيا اليوم لتوجيه ضربات قالت أنها قاسية وأعطت روسيا نموذجا واضحا في الأيام الماضية عن معنى القسوة التي لم تميز بها الحجر عن البشر بعد ان قصفت اخر المشافي في حلب.

وكانت المعارضة السورية المسلحة وجهت صفعة قوية على وجه روسيا وحزب الله وإيران والقوات الحكومة السورية بعد التقدم الكبير الذي أحرزته في منطقة حلب. ويبدو أن روسيا ستستغل اليوم حجة سقوط المروحية الروسية في أدلب من اجل معاقبة المعارضة المسلحة على الإنجاز العسكري الذي أحرزته في اليومين الماضيين في جنوب حلب.

طائرة الروسية

والجدير ذكره، ان روسيا دخلت إلى سوريا بذريعة حماية بشار الأسد الذي قام بقتل ما يزيد عن 400 ألف مواطن سوري كي يبقى على رأس السلطة في بلاده، وقامت طائراته بتدمير 79% من البنية التحتية في سوريا بالإضافة إلى دفع السوريين للنزوح عن أرضهم. وشاركت الطائرات الروسية في الغارات الجوية على مواقع المعارضة السورية وذهبت ضحية الضربات الروسية ألاف المدنيين السوريين وإتهمت عدة جهات حقوقية محلية ودولية روسيا بإرتكابها جرائم حرب في سوريا نتيجة إستهداف الأحياء السكنية.

اقرأ أيضاً: حلب تدمّر وليس الرقّة: خدمات «داعش» للأسد وصالح!

أما المعارضة السورية فإنهم يقاتلون جيش روسيا كقوة إحتلال يجب مقاومتها بشتى الطرق والأساليب. كذلك، لم يصدر أي تعليق من أميركا على التصعيد الروسي الاخير بوجه المعارضة المسلحة، خصوصاً وأن أميركا قد طلبت من روسيا التوقف عن توجيه ضربات جوية على مواقع المعارضة السورية والتعاون لتمييز مواقع الإرهابيين عن مواقع الثوار.

 

السابق
لائحة جديدة لحملة سلامة الغذاء
التالي
اردوغان اتهم الغرب بدعم الارهاب ومدبري الانقلاب