تيار الغد : تصريحات الجولاني لا تعبر عن الشعب السوري

احمد الجربا

رفض تيار الغد السوري ما أعلنته بعض القوى السياسية السورية بالترحيب والتهليل والتطبيل لتصريحات أبو محمد الجولاني حول تغيير اسم جبهة النصرة.

ان اصرار بعض القوى على خداع السوريين بالتأكيد على وطنية القوى المتطرفة وارتباطها بثورة الشعب السوري وتعاميهم عن سجونها واستبدادها الديني واجبارها للناس على الالتزام بأفكارهم ومشروعهم الجهادي العالمي هو أمر لا يعبر عن الشعب السوري ولا عن ثورته الحية .

هذه القوى المهللة للقاعدة تقول عن نفسها أنها جزء من ثورة الشعب السوري وقيادته يرمون خلف ظهورهم تأويلات متعددة وهم يعرفون تماما ما فعلته جبهة النصرة وأخواتها،  ومنذ ظهورها وحتى هذه اللحظة بأنها لم ترفع يوما شعارا من شعارات الثورة والسورية وهي تقول وتنشر علنا في المناطق التي تسيطر عليها: إن الديمقراطية كفر ..الدولة المدنية كفر ..الانتخابات كفر .. التعددية كفر .. حقوق الإنسان كفر ..كلمة ثورة كفر ..وكذلك كلمة جيش حر ومظاهرات .. والكفر عقوبته القتل في نهجها.

إن جبهة النصرة تجاهر بأنها مشروع قاعدة منفصل عن الثورة السورية وأسبابها وشعاراتها وأهدافها ، وأنها تعمل لتحقيق مشروع القاعدة بكل أهدافه،  وهذا ما أكده الجولاني بأنه هو وجبهته الجديدة والقديمة مستمرون في جهادهم لإقامة شرع الله في سورية ، ولم يكتف بذلك بل دعا كل الفصائل العسكرية إلى التوحد على برنامجه ، وهو بهذا يريد تجيير كل تضحيات الشعب السوري لأهداف جبهته الخاصة بجلدها الجديد ، وهذا سيؤكد ادعاء جزار سورية بأنه الوحيد الحامي للديمقراطية والعلمانية والتعددية وحقوق الإنسان وأنه يحارب في سورية الإرهاب الدولي ليحمي العالم من جرائمه، وهذا ما أخذت تصدقه الكثير من دول العالم بعد تكاثر العمليات الإرهابية في أوربا.

إن تيار الغد السوري يصر على ثوابته و أن الشعارات والرايات الداعية لدولة إسلامية وشرع إسلامي على اختلاف مسمياتها وتوجهاتها لا تخدم ، ولم تخدم إلا أعداء الثورة وفي مقدمتهم نظام العصابة الأسدية المجرم.

إننا في تيار الغد السوري نؤكد على التزامنا بأهداف ثورة الشعب السوري،  وخياراته بإقامة دولته المدنية الديمقراطية،  وأن الثورة السورية قامت من أجل الحرية والكرامة وليس من أجل أوهام البغدادي والجولاني ومن يؤيدهما سرا وعلانية ، ويرى فيهما إمكانية الانتماء للثورة والالتزام بأهدافها.

يدعو تيار الغد السوري جميع القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية للعمل معا وببرنامج عمل وطني موحد لإنقاذ سورية من مشاريع القوى الجهادية التكفيرية المتطرفة المعادية للتقدم والحداثة وللسلام العالمي وحرية الشعوب.

السابق
اليكم هذه الوصفة السحرية البسيطة لطرد البعوض!
التالي
زينة تشكر جمهورها الذي دعمها في قضيتها ضد أحمد عزّ