استحقاقات آب… سورياً ولبنانياً.. اقتربت الحلول؟!

سوريا و لبنان

كتبت هيام القصيفي في” الاخبار”: استحقاقات آب… سورياً ولبنانياً

يفترض أن يصبح لاستحقاق المفاوضات السورية، مرة أخرى، أهمية لبنانية، على اعتبار أنه قد يساهم في تعزيز أوراق الحل اللبناني، في إطار متكامل، يتعلق بالإفراج عن قرار إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية. لكن مرة أخرى أيضاً، لا تظهر القوى اللبنانية أنها على قدر عال من المسؤولية في مواكبة هذا الاستحقاق السوري. وقد بدت الايام الاخيرة حافلة بالمواقف التي استعادت التموضع خلف التطورات السورية، وتثمير نتائج المعارك العسكرية وما يحصل في حلب تحديداً (وغيرها)، على قاعدة الانحياز الى المواقف السعودية والتركية والايرانية، من بوابة تثبيت كل طرف مواقعه. وخطورة ما شهدناه في الايام الاخيرة، أن المواقف الداخلية تستند الى ميزان الربح والخسارة في سوريا، بما لا يسمح باستخلاص توقعات مبكرة بشأن حلول قريبة للأزمة الداخلية. لكن أصعب ما قد يواجهه لبنان، ويفترض الاستعداد له، إذا لم تنعقد المفاوضات أو فشلت مرة أخرى، وانتهى شهر آب الى مزيد من تأجيج النار السورية، هو أن يصمد مجدداً في وجه امتداد الحرب، فيما يتصاعد خطر التنظيمات الاصولية وتتضاعف عناصر التفكك الداخلي، وتكبر دائرة الاتهامات المتبادلة، بخلفيات إقليمية، بما يسمح مجدداً بانفلات الأمن؟

السابق
قهوجي: ما يعزّ علينا اليوم، إلغاء احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرّجين للمرّة الثالثة على التوالي
التالي
مُفخِّخ سيارة السفارة الإيرانية «أبو الطيّب» في قبضة الامن العام