أحمد الحريري يحاول إيقاف تراجع حضور «المستقبل» في عكار

أحمد الحريري

كتب غسان ريفي في “السفير”: «المستقبل» في مواجهة مزاج متغير في عكار!

عكست الجولة التي قام بها الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري الى قرى جبل أكروم في عكار، وتأكيده أمام أهلها بأننا «سنكون معقّبين لمعاملاتكم في الوزارات والادارات، بناء على توصية الرئيس سعد الحريري»، مدى عمق الأزمة التي يشعر بها «التيار الأزرق» في عكار.. تدرك قيادة «المستقبل» أن تراجع حضور «التيار» في الشارع اللبناني عموما، لا يستثني عكار التي بات فيها من الأزمات ما يقلق هذه القيادة ويدفعها الى معالجة بعضها بنفسها في ظل انقطاع أو توتر العلاقة مع بعض النواب.

لا تنحصر أزمات «المستقبل» في عكار بالانتقادات التي يوجهها له جمهوره بعدم الايفاء بالوعود الانمائية التي قطعها الرئيس سعد الحريري عشية انتخابات العام 2009، بل هي تتسع شيئا فشيئا على صعيد تبدل مزاج الشارع العكاري، ودخول عناصر جديدة إليه.

هذا الواقع بدأ يهدد الحصرية السياسية لـ «تيار المستقبل» في عكار، وتأتي جولة أحمد الحريري العكارية التي اقتصر الحضور النيابي فيها على النائب هادي حبيش فقط، بسبب ما تصفه مصادر مستقبلية بـ «الكوما السياسية» التي دخلها بعض نواب عكار قبل فترة، نتيجة الأزمة المالية التي دفعتهم الى الانكفاء، ما أدى الى توسيع الهوة بينهم وبين ناخبيهم. وتبدو العلاقة غير مستقرة بين «القيادة الزرقاء» وبين النائب معين المرعبي الذي ينتقد بشكل مستمر تقصير تياره والحكومة بحق عكار. وتفيد المعلومات أن خالد ضاهر ينشط على خط كل القرى العكارية، حاملا معه كماً من التحريض على سياسة الحريري و«تيار المستقبل»، فضلا عن انفتاحه الكامل على وزير العدل المستقيل أشرف ريفي والتنسيق معه سياسياً وانتخابياً. وتضيف هذه المعلومات أن ضاهر نقل الى ريفي أكثر من دعوة للقيام معه بزيارة مشتركة الى قرى عكار وقد وعده الأخير بتلبية الدعوة، لكنه طلب منه التريث في الوقت الحاضر بسبب المحاذير الأمنية. وتقول مصادر سياسية مطلعة إن أكثر ما يربك «قيادة المستقبل» اليوم، هو أنها تجد نفسها مضطرة لمواجهة المتمردين عليها والخارجين من تحت عباءتها، خصوصاً أن هؤلاء يعرفون تماما كيفية اللعب على الوتر العاطفي للقواعد الشعبية، الأمر الذي يشغلها عن متابعة أمور أكثر أهمية تتعلق بنفوذ وحضور وشعبية التيار في عكار.

السابق
التمديد لقهوجي بات محسوماً.. والتيار يهدّد بفرط الحكومة
التالي
«العونيون» مستاؤون من خطاب «نصرالله»