بري يستغرب التشكيك السياسي بالحوار؟

نبيه بري

تساءلت “الجمهورية” بأنه هل يصبح شهر آب “لهّاباً”حوارياً؟ وهل الأجواء السائدة عشيّة انعقاد الجولات الحوارية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي مطلع الشهر المقبل، تؤسّس لحلول ومخارج لهذه الأزمة؟

برّي الذي عاد إلى بيروت في الساعات الماضية، يُحضّر  أوراقه على باب “ثلاثية حوار آب”، وفي السياق، نُقل عن بري أنّه ما زال يأمل في أن ينجح المتحاورون في تجاوز العقَد الموجودة في المسار السياسي، إلّا أنّه يستغرب المقاربات التي تتناول جلسات آب من قبَل البعض، تارةً بمحاولة وضعِ كمين لها قبل انعقادها، وتارةً أخرى باعتبارها تجاوزاً للدستور أو مصادرةً للمؤسسات، وتارةً ثالثة بالتشويش عليها. وبحسب الزوّار، فإنّ برّي يضع برسمِ هؤلاء سؤالاً: “لماذا تُثار هذه الأجواء السلبية؟ ولماذا يتعمّد البعض وضعَ الجلسات الحوارية في غير موقعها ويقاربُها بوضع أهداف لها مغايرة تماماً لِما ترمي إليه، وما هي الجدوى من محاولة تعطيلها قبل انعقادها”؟ ورفض “استباق الأمور والحديث عن نتائج مسبَقة للحوار، فالوصول إلى نتائج وإيجابيات رهنٌ بالمتحاورين الذين آملُ أن يأتوا إلى الحوار بقلوب مفتوحة”.مؤكدا أنّ “الحكم المسبَق على الجلسات الحوارية ينطوي على مغالطات كبرى”.

وذكّر أنّ “الأجواء السلبية التي يعيشها البلد، هي التي دفعَت إلى الحوار، ولو كانت الأمور جيّدة ، لَانتفَت ضرورتُه والحاجةُ إليه”.

كذلك أشار إلى ان “هذه الأجواء السلبية ذاتها هي التي دفعَت لتكثيف الحوار، لأنّ الأمور ليست على ما يرام، طلبنا خلوةً في البداية، فرَفضوا، ووافَقوا على تكثيف الحوار، فكان تحديد موعد الجلسات”.

وردّاً على سؤال، قالت أوساط بري لـ”الجمهورية” إن “قرارُه منذ البداية الاستمرار بالحفر في الجبل حتى يطلع الماء”، فيما لفتت “الجمهورية” و”الحياة” إلى تباين في التوقعات حيال نتائج جلسات الحوار.

السابق
إقصاء 8 نواب عونيّين.. ماذا يحصل في التيار؟
التالي
الرئاسة قبل نهاية العام.. وسلّة بري على طاولة الحوار