هي حرب طاحنة بين قناتي “الجديد” والـ “ان بي ان” بطلها الفساد والفضائح السياسية المشتركة، المواطنون يعلمون ان ما دار منذ أيام عبر هاتين الشاشتين ليس مجرد إتهامات كيدية، فما هو إلّا حقيقة صاحبي ملفات الفساد، فالأول رجل أعمال صاحب محطة فضائية، والثاني زعيم سياسي يمتلك أيضاً محطة تلفزيونيّة”.
صراع المصالح بين بري وخياط، لم ينطفئ. وفي الليلة التي بلغ الخلاف أوجه بين المحطتين، أطلق مجهولون فجر أمس النار على المكاتب الفارغة لرئيس مجلس إدارة “الجديد” “٢١ طلقة”. وصل بعدها الحد إلى إتهام “الجديد” برّي أمس مباشرة بإعطاء الأوامر لإطلاق النار.
إقرأ أيضاً: إلى مريم البسام وقاسم سويد..الوحدة الوحدة يا أبناء المقاومة
ولا مؤشر أن الأمور بين الرجلين ستتجه نحو التهدئة فيما المنابر لا تزال مشتعلة. فأين قانون الإعلام من هذه المهزلة الاعلامية؟
في تصريح خاصّ لـ “جنوبية” تأسف وزير الإعلام رمزي جريج “تحوّل المحطات التلفزيونية إلى حلبات مصارعة فيما بينها”. مشيرا إلى أن “هذه الممارسات تخالف المناقبية المهنية وفيها تجاوز لحرية الإعلام”.
كما اكّد جريج أنه “سيتابع هذا الأمر مع المجلس الوطني للإعلام لإتخاذ الإجراءات اللازمة”.
أما رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ علّق في اتصالا مع “جنوبية” أنه “أجرى اتصالا هاتفيا بكل من رئيسي مجلسي الادارة في قناتي “الجديد” والـNBN” “ تحسين خياط وقاسم سويد، دعاهما إلى إعتماد الخطاب الهادئ والإبتعاد عن الحملات الإعلامية المتبادلة بين القناتين والمواجهات المفتوحة عبر المنابر”.
إقرأ أيضاً: سويد: تحسين خياط لديه تشويش في الرأس.. وهذا ما ينتظره منّا
كما أكّد أن “المجلس الوطني للإعلام يرفض التشهير أو التحريض ضد أي مسؤول أو إعلامي”. واستنكر إطلاق النار الذي جرى أمس على قناة الجديد محذرا من “دخول طرف ثالث على خط السجال”.
إلى ذلك، إعتبر محفوظ أن “هذه الممارسات تسيئ للإعلام بشكل عام وهي خارج الأطر التي يحددها القانون”. مشيرا إلى أنه “الأولى التركيز على المسائل الحياتية والإجتماعية والخبر الموضوعي والمسائل التي تهم المواطن اللبناني بدلا من الهائه في أمور غير معني بها”.