خلافات تخرج إلى العلن داخل «التيار» وتهدد وحدته

التيار الوطني الحر

انشغلت الأوساط العونية “اللواء” بتفاعل الإنقسام الذي يعيشه “التيار الوطني الحر” على خلفية رفض ثلاثة من نشطائه البارزين وهم: نعيم عون (أبن شقيق العماد عون) وزياد عبس (مُنسّق التيار السابق في الأشرفية) والمحامي أنطوان نصر الله الذي كان مسؤولاً سابقاً عن قطاع الإعلام في التيار، المثول أمام محكمة حزبية اتهمها الناشط عون بأنها منحازة ولم تعتمد الأصول المتعارف عليها في التبليغات. واتهم عون رئيس التيار الحالي جبران باسيل بأنه يقود التيار نحو التصفية على المدى البعيد.

وفي سياق متصل، كشفت “الأخبار” أن نائبا جزين زياد أسود وأمل أبو زيد انسحبا من الانتخابات التمهيدية التي تُجرى الأحد المقبل لاختيار التيار مرشحيه إلى النيابة، وذلك بعد أيام من إقفال باب سحب الترشيح المحدد في النظام. والانسحاب جرى بخطاب شفهي ألقاه النائبان في المقر المركزي للتيار لـ”إفساح المجال أمام المرشحين الكاثوليكيين نقولا حجار وسليم خوري لمعرفة حجميهما”، باعتبار أنهما “سيقشّان كل الأصوات من طريق باقي المرشحين عدا عن أن لا منافس لهما على مقعديهما المارونيين”. وسمحت هذه الخطوة بطرح تساؤلات بشأن قانونية هذا الانسحاب، خصوصاً أن النظام لم يأتِ على ذكر تزكية المرشحين على أساس طائفة المقعد ولا استثنى النواب من المعركة الانتخابية تحت حجة “خطف الأصوات”. كذلك إن قبول لجنة الانتخابات بانسحاب مماثل يفتح الباب على جملة من الانسحابات في مختلف الأقضية، حيث يمكن كل نائب أو وزير استبعاد نفسه تلقائياً تحت الحجة نفسها ومن منطلق “إعطاء فرصة لغيره لإثبات نفسه”.

وترى مصادر حزينية عبر “الأخبار” أن الانسحاب من المعركة وتجيير أصوات الحزبيين للمرشحين الكاثوليكيين هو استهداف للمرشح الكاثوليكي جاد صوايا الذي لم يُقبَل ترشيحه في المرحلة الأولى نتيجة عدم تعدّي بطاقته الحزبية عمر السنتين. وتقول المصادر إن صبّ الأصوات كلها في صندوق الكاثوليك من شأنه فرض أحد المرشحين كأمر واقع لاستبعاد صوايا تالياً، عبر إبلاغه صعوبة تخطي المرشح الفائز، على رغم تأكيد عون لصوايا إدراجه ضمن مرشحي المرحلة الثانية من آلية اختيار المرشحين إلى الانتخابات النيابية، أي مرحلة استطلاع الرأي الذي يشمل عينة من جميع ناخبي القضاء.

السابق
يساريون ضد النساء ومع «حزب الله»
التالي
المياومون أوقفوا المصاعد داخل مؤسسة الكهرباء