ما العلاقة بين ملف النفط وحزب الله؟

لم يُنزل الملف النفطي عن الرف تجاوبا مع النصائح الغربية العديدة التي أُسديت في هذا الشأن الى المسؤولين اللبنانيين، فحسب، بل إن “الاستفاقة” الداخلية حياله في هذا التوقيت بالذات، متصلة في شكل وثيق بحسابات سياسية داخلية وفق ما تؤكد مصادر متابعة للملف.

إقرأ أيضاً: «داعش» و«النصرة» يهدّدان بضرب الجيش اللبناني ومحاصرة «حزب الله»

وفي معرض تثبيتها لنظريتها هذه، تكشف المصادر أن “حزب الله” يقف في الاساس خلف عملية إنعاش الملف. كيف؟ توضح المصادر أن الحزب اتفق مع حليفه الدائم رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة نفض الغبار عن الملف وتزخيمه في المرحلة المقبلة، قبل ان يلتفت نحو رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، طالبا منه، عبر اتصالات دارت بين الرابية وحارة حريك بعيدا من الاضواء، تسهيل مسألة ايجاد أرضية تفاهم بين التيار الوطني الحر وحركة أمل- المختلفين في قراءة الكتاب النفطي ومسألة تلزيم البلوكات الجنوبية في شكل خاص- مقابل تعهّد من “الحزب” بمضاعفة جهوده لتعزيز موقع العماد عون في السباق الرئاسي.

إقرأ أيضاً: جبهة النصرة تبث شريطاً مصوراً لأسير حزب الله

وفي قراءة لمصادر قيادية في قوى “14 آذار” أن حسابات الحزب لا تتوقف هنا، فهو يحاول ايجاد وظيفة جديدة تؤمن استمرارية سلاحه على المدى البعيد. فبعد أن بات الاخير موضع مساءلة محلية واسعة بعد حوادث 7 أيار وانتقال “حزب الله” الى القتال في سوريا وسواها من الميادين العربية، وبات محط انتقادات عربية وخليجية وغربية، يسعى حزب الله، أمام فقدانه الغطاء اللبناني والخارجي، الى خلق مظلة جديدة تحمي سلاحه عنوانها حماية الثروة النفطية من الاطماع الاسرائيلية، علما ان نصرالله ومسؤولي الحزب أثاروا هذه القضية مرارا في أكثر من مناسبة، مؤكدين ان المياه الاقليمية جزء من الدولة اللبنانية وعلينا حماية سيادتها وصد أي اعتداء عليها.

السابق
باسيل: فخورٌ بعنصريتي..
التالي
بالصوت.. عقصة لـ«البلدية»: وين المدافعين عن البيرة؟!