أنور الثاني في إسرائيل.. من التالي؟

انور عشقي
اللقاءات السعودية الإسرائيلية باتت علنية، ولم يعد ثمة خجل او حياء من دماء الفلسطينيين على الأقل. بل ان جنرالا سعوديا سابقا زار هذا الكيان الغاصب، وبرأ ساحته من تهمة الإرهاب.

الجنرال السعودي السابق ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في جدة المقرب من العائلة الحاكمة في السعودية أنور عشقي؟ أهو فعلا واع لما يقوله ولما يفعله؟ وهل إتخذت السعودية أيّ إجراء ضده او ضده مركزه في جدة؟ وبماذا يمكن تعليل سبب هذا التقارب؟

في السابق حين كان يتم تسريب أي خبر عن لقاءات سعودية – اسرائيلية كانت الأقلام تتسارع للنفي، الا انه بعد لقاء الأمم المتحدة بين ديبلوماسيين سعوديين واسرائيليين العام الماضي العلنية، ولقاءات أمس، باتت الصورة هي التي تتكلم، وهي التي تنقل دون أي شك مرافق او أدعاء تسريب. ولم يعد من مجال للقول انه تلفيق او مونتاج.

لماذا يا أنور الثاني؟ ما سرّ تقاربك مع العدو الأوحد للعرب والمسلمين والمشرقيين وللإنسانية، فهو الذي قتل وهجر من الفلسطينيين واللبنانيين ما لا يُحصى ولا يزال.

فلسطين

أين قضيتنا الأساس التي لا تزال تجمع العرب من الشرق الى الغرب؟ ولماذا لم تدعموها، وأنتم من قدم مبادرة السلام العربية عام 2000 حيث ان إسرائيل لم تعترف بها أصلا بل رفضتها.

وهل الارهاب أمرا آخرا غير إسرائيل يا أنور؟ فالفلسطيينيون في شتى أصقاع الأرض ينتظرون الجيوش العربية.. وهيهات ان تتحرك هذه الجيوش من ثكناتها فبالأمس القريب دمرت اسرائيل عشرات البيوت في الضفة على اهلها؟ وهذا حافظ الأسد لم يحرّك أسلحته ضد إسرائيل طيلة عقود، وظل يحتفظ بحق الرد وحركها ابنه ووريثه ضد شعبه! وها هي أنظمة كل مصر وتونس والأردن والعراق وليبيا.. ان لم ننس الدول الإسلامية كتركيا واندونيسيا وماليزيا وباكستان..

اقرأ أيضاً: السباق السعودي الإيراني للوصول إلى البوابة الإسرائيلية

ونقول لأنور الثاني تيمنا بأنور السادات: لماذا لا تعود الأرض الى أهلها الفلسطينيين فتتوقف مقاومتهم “الإرهابية”؟ وبماذا فكرت حين دخلت أرض فلسطين المغتصبة؟

 

السابق
لن نبرّئ الاسلام من «الارهاب» مجدّدا!
التالي
كيف انتهت عملية مطاردة سيارة ليال عبود في طبرجا؟