لبنان وإسرائيل يتقاسمان كلفة استخراج النفط لسحب الورقة من «حزب الله»

فيما لم يفصح رسميا حتى الآن وفق “النهار” عن مضامين الاتفاق النفطي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في ما عدا تأكيد وزير المال علي حسن خليل لـ”النهار” ان الاتفاق محصور بمسألة تلزيم البلوكات الثلاثة الجنوبية في المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان، علم أن زيارة خليل لروسيا كانت نفطية بإمتياز، إذ تم الاتفاق على تولي احدى الشركات الروسية العملاقة والتي يعتقد أنها “غازبروم” استخراج النفط والغاز من المنطقة الاقتصادية المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل وهو أمر تم الاتفاق عليه مع الجانبين على أن تكون كلفة التنقيب مشتركة بين الدولتين. وتبين أن ما عجّل في التحرك في إتجاه الاتفاق الروسي هو رفض الشركات العالمية التزام استخراج النفط من البلوكات المتنازع عليها.

الى ذلك، أكدت مصادر معنية بالإتفاق مع روسيا لـ”النهار” أن هدف المعنيين في الخارج سحب الورقة من “حزب الله”، بعدما هدد امينه العام السيد حسن نصر الله إسرائيل عام 2011 بأن لبنان سيدافع عن مصالحه في المنطقة البحرية المتنازع عليها، إذا ما أقدمت على التنقيب عن النفط والغاز في هذه المنطقة.

–          نفى وزير المال لـ”النهار” أن تكون ثمة صلة مباشرة بين الزيارة وملف النفط، علم أن المحادثات التي كانت دائرة بين التيار وبري توجت بزيارة خليل لروسيا، ومن بعدها تم الاتفاق النفطي الشهير بين بري وباسيل. وإذ أكد أن اتفاق بري – باسيل يتعلق بتلزيم البلوكات الثلاثة المحاذية لفلسطين التي كانت تخضع لوجهات نظر متباينة، أوضح أنه “عندما طرح الملف النفطي كأولوية من الاوليات، بادرنا الى التواصل مع رئيس الحكومة الذي عبر عن رغبته في حصول توافقات جانبية قبل الدعوة الى اجتماع لجنة النفط الوزارية، حتى لا نكرر أنفسنا. وعلى هذا الاساس حصل التواصل الذي أفضى الى اتفاق”. وأضاف ان الامر مرهون حالياً بدعوة رئيس الوزراء الى جلسة للجنة المختصة لتحضير تقاريرها ورفعها الى مجلس الوزراء لإقرار مراسيم تقسيم المنطقة الاقتصادية الى بلوكات ومرسوم الاستكشاف ودفتر شروط التراخيص وإقرار مشروع القانون المتعلق بالاجرءات الضريبية. والملفات الثلاثة جاهزة وقد راجعها الهيئات المختصة، ويجري حاليا اقرارها في مجلس الوزارء لإطلاق المشروع. أما بالنسبة الى الاتفاق مع الأطراف اللبنانيين الآخرين، فيستند خليل الى المواقف المعلنة لهؤلاء الاطراف ليعرب عن اعتقاده أنه “ليس ثمة موقف سلبي، وفي مطلق الاحوال الامر في عهدة رئيس الحكومة. إذ أبلغناه أننا مستعدون لحضور اجتماع أي لجنة يدعو اليها وكذلك حضور جلسات مجلس الوزراء، وطالبنا ببت الأمر سريعاً”.

السابق
ترنُّح الرهان العوني على جلسات آب..
التالي
هل بدأت إسرائيل إجراءات ضم بلدة الغجر المحتلة؟